FXNEWSTODAY - تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، ضمن نطاق محدود مقابل الدولار الأمريكي، وسط ترقب المستثمرون صدور بيانات الوظائف الشهرية فى الولايات المتحدة فى وقت لاحق اليوم، والتي توفر أدلة قوية حول احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس قبل نهاية هذا العام.
والين الياباني على وشك تحقيق مكسب أسبوعي، قد يكون الأكبر منذ تموز/يوليو الماضي، بعد تداوله لفترة وجيزة يوم الثلاثاء دون حاجز 150 ينات لأول مرة منذ عام، ثم ارتفاع على نطاق واسع أثار التكهنات حول تدخل السلطات اليابانية بالفعل فى سوق الصرف الأجنبي لدعم العملة ضد الضعف المفرط.
سعر صرف الين الياباني اليوم
ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.1% إلى (148.69 ين)، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (148.51 ين)، وسجل أدنى مستوى عند (148.36 ين).
حقق الين يوم الخميس ارتفاعًا بنسبة 0.4%، فى ثاني مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى عام عند 150.16 ينات لكل دولار أمريكي.
بيانات الوظائف الأمريكية
تصدر فى وقت لاحق اليوم، بيانات الوظائف الجديدة فى الولايات المتحدة لشهر أيلول/ سبتمبر، والتي توضح مدي متانة سوق العمل الأمريكية، بما سوف يوفر تسعير جديد لاحتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس قبل نهاية هذا العام.
التعاملات الأسبوعية
وعلى مدار تعاملات هذا الأسبوع، والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، فالعملة اليابانية "الين" مرتفعة حتى اللحظة بنسبة 0.5% مقابل العملة الأمريكية " الدولار" على وشك تحقيق مكسب أسبوعي هو الأول خلال الخمسة أسابيع الأخيرة، و قد يكون الأكبر منذ تموز/يوليو الماضي.
حاجز 150 يناً
تداول الين لدقائق معدودة يوم الثلاثاء دون حاجز 150 ينات ارتفع بعدها بنسبة 1.9% إلى 147.27 ينات والذي يعد أعلى مستوى فى غضون الثلاثة أسابيع الأخيرة، قبل أن يتراجع مجددًا لدون 149 ينات يوم الأربعاء ثم الارتفاع مرة أخرى يوم الخميس.
هذا التطور الواضح والتذبذب الواسع فى سعر الين الياباني أثار الحديث فى سوق صرف العملات الأجنبية حول تدخل السلطات اليابانية بالفعل لدعم العملة المحلية ضد الضعف المفرط.
قال كبير دبلوماسي العملة فى اليابان "ماساتو كاندا" يوم الأربعاء: إنه لن يعلق على ما إذا كانت طوكيو تدخلت في سوق سعر الصرف بين عشية وضحاها، لكنه قال "لقد اتخذنا فقط خطوات تحظى بتفهم السلطات الأمريكية".
وقال رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية فى بنك يو بي إس "جيمس مالكولم": إن تدخل السلطات اليابانية هنا سيكون متسقًا تمامًا مع التحذيرات الأخيرة من كبار المسؤولين و السلوك السابق.
وأضاف مالكولم: قد لا تتمكن السلطات من تغيير الاتجاه في أسواق العملات الأجنبية على الفور. ومع ذلك، فإن الدخول إلى السوق من حيث الحجم يوفر إشارة قوية و يساعد على شراء الوقت حتى تتحقق أشياء أخرى، الأمر الذي يساهم في تفكيك المراكز مع مرور الوقت.
تدخل سابق
تدخلت الحكومة اليابانية في أسواق العملات في تشرين الأول/أكتوبر 2022 عندما ارتفع الدولار متجاوزاً 150 يناً، مما دفع وزارة المالية إلى شراء الين ودفع الزوج إلى قرابة 127 يناً فى كانون الثاني/يناير الماضي، وهو ما يعني ارتفاع بأكثر من 16% فى قيمة الين مقابل الدولار، قبل أن يتراجع مجدداً هذا العام بأكثر من 14%.
توقعات
قال رئيس استراتيجية العملات في منطقة آسيا فى أر بي سي كابيتال ماركتس " ألفين تان": إن الضغط الصعودي الأساسي على زوج "الدولار/الين" يأتي من عائد السندات، وهو ببساطة أكبر من نتجاهله.
وأضاف تان: حتى لو كان هناك تدخل من السلطات اليابانية، فلن يؤدي ذلك إلى انخفاض زوج "الدولار/الين" بشكل دائم ما لم تبدأ عائدات السندات في التراجع بشكل جدي أيضًا.
وقال رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية فى بنك ميزوهو "فيشنو فاراثان":سواء كان البنك المركزي الياباني أو وزارة المالية سيتدخلان على مستويات مختلفة، سيظل الأمر مثار تساؤل، وسوف يتوقف ذلك على أسواق العملة الأوسع والزخم، وقد يستكشف المتعاملون الحدود القصوى، ولكن ينبغي تحذيرهم من القيام بذلك بحذر فقط.