FXNEWSTODAY - •التصويت النهائي يسفر عن برلمان معلق فى فرنسا
• تحالف الجبهة الشعبية يقلب الطاولة على الجميع
•التحالف اليساري فى طريقه للحصول على أكبر عدد من المقاعد
•هزيمة اليمين المتطرف الذي حل ثالثًا بعد التحالف الرئاسي
•ارتفاع حالة عدم اليقين السياسي فى ثاني أكبر اقتصاد فى اليورو
تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين فى مستهل تعاملات الأسبوع مقابل سلة من العالمية ، ليتخلي عن أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي ،فى طريقه صوب تكبّد أول خسارة خلال الثمانية أيام الأخيرة ،بسبب نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح ، وتحت ضغط مفاجآت الجولة النهائية من التصويت فى الانتخابات الفرنسية.
نجح تحالف الجبهة الشعبية فى قلب الطاولة على الجميع ،متصدرًا النتائج الأولية لجولة التصويت الثانية فى الانتخابات البرلمانية الفرنسية ،يأتي التحالف اليساري فى المقدمة بعدما حل ثانيًا فى الجولة الأولى لكن بدون الحصول على أغلبية مطلقة.
والمفاجأة الأكبر كانت فى هزيمة تحالف اليمين المتطرف الذي حل ثالثًا خلف التحالف الرئاسي .وذلك بعدما تصدر الانتخابات الفرنسية فى الجولة الأولى دون حصوله على أغلبية أيضًا حينها.
عدم حصول أي من التحالفات على أغلبية مطلقة يعني الحصول على برلمان معلق يعقد الوضع السياسي فى فرنسا "ثاني أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو" ،حيث من المتوقع أن تؤدي خطط اليسار إلى تفكيك العديد من الإصلاحات المؤيدة للسوق للرئيس إيمانويل ماكرون.
نظرة سعرية•سعر صرف اليورو اليوم:تراجع اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.4% إلى (1.0799$) ، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0838$) ،وسجل أعلى مستوى عند (1.0838$).
•أنهي اليورو تعاملات الجمعة مرتفعًا بنسبة 0.25% مقابل الدولار ، فى سابع مكسب يومي على التوالي ،وسجل أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 1.0843 دولارًا ،بعد صدور بيانات ضعيفة عن سوق العمل فى الولايات المتحدة.
•وعلى مدار الأسبوع المنصرم ،حقق اليورو ارتفاع بنسبة 1.2% مقابل الدولار ، فى ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ،وبأكبر مكسب أسبوعي فى 2024 ،تحديدًا منذ ديسمبر 2023.
•يأتي هذا المكسب الأسبوعي الضخم، بفضل تزايد آمال تقلص فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة خلال النصف الثاني من هذا العام.
مفاجآت الانتخابات الفرنسيةأسفرت الجولة الثانية والنهائية من الانتخابات البرلمانية فى فرنسا عن مفاجآت ،حيث نجح تحالف الجبهة الشعبية اليسارية فى تصدر النتائج الأولية حتى الآن دون الحصول على أغلبية مطلقة تمكنه من تشكيل الحكومة الفرنسية منفردًا.
والمفاجأة الأكبر كانت فى هزيمة تحالف اليمين المتطرف بقيادة "مارين لوبان" الذي حل ثالثًا خلف التحالف الرئاسي بقيادة "إيمانويل ماكرون" .وذلك بعدما تصدر الانتخابات الفرنسية فى الجولة الأولى دون حصوله على أغلبية أيضًا حينها.
تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في طريقه للفوز بأكبر عدد من المقاعد، وفقًا للنتائج المتوقعة في استطلاعات الرأي، لكنه لن يصل إلى 289 مقعدًا اللازمة لضمان الأغلبية المطلقة في مجلس النواب.
وتشكل النتيجة هزيمة قاسية لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي كان من المتوقع أن يفوز في الانتخابات، لكنه عانى بعد أن عمل تحالف الجبهة الشعبية الجديدة وكتلة "معا" للرئيس إيمانويل ماكرون بين الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات لخلق تصويت مضاد للتجمع الوطني.
حقق تحالف الجبهة الشعبية الجديدة المؤلف من أحزاب تختلف على عدد من الملفات، مفاجأة بحلوله في المرتبة الأولى، مع توقع نيله 171 إلى 187 مقعدًا. أما تحالف ماكرون فقد أظهر قدرة على الصمود بعد شهر على مجازفة الرئيس بالدعوة إلى هذه الانتخابات المبكرة، مع توقع حصوله على 152 إلى 163 مقعدًا، بعد حصوله على 250 في مقعدًا فى انتخابات يونيو 2022.
في المقابل، دخل التجمع الوطني رغم الخسارة التي مني بها، البرلمان بقوة بحصول على عدد تاريخي من النواب (بين 134 و152)، لكنه يبقى بعيدًا عن السلطة مع تسجيله نتيجة مخيبة لتطلعاته مقارنة بما سجله خلال الجولة الأولى.
برلمان فرنسي معلقتترك الانتخابات البرلمان الفرنسي الذي يتألف من 577 مقعدًا منقسما إلى ثلاث مجموعات كبيرة ــ اليسار، والوسط، واليمين المتطرف ــ مع برامج مختلفة إلى حد كبير وليس هناك تقليد على الإطلاق للعمل معا.
أراء وتحليلات
•قال محللون إن الأسواق ستشعر على الأرجح بالارتياح لتوقعات حصول حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة "مارين لوبان" على المركز الثالث، بدلا من الفوز في الجولة الثانية كما توقعت استطلاعات الرأي.
•لدى المستثمرين أيضًا مخاوف من أن خطط اليسار قد تؤدي إلى تفكيك العديد من الإصلاحات المؤيدة للسوق للرئيس إيمانويل ماكرون.
•ويعتقدون أن الجمود السياسي المتوقع قد ينهي محاولات كبح جماح ديون فرنسا، التي بلغت 110.6% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023.
•قال رئيس تحليل العملات الأجنبية في مونيكس أوروبا "سايمون هارفي" :يبدو أن الأحزاب المناهضة لليمين المتطرف حصلت بالفعل على الكثير من الدعم.
•وأضاف هارفي: من وجهة نظر السوق، لا يوجد اختلاف من حيث النتيجة. سيكون هناك حقا فراغ عندما يتعلق الأمر بالقدرة التشريعية لفرنسا.
•قال محلل السوق "جان فون جيريش":إن البرنامج الاقتصادي لليسار أكثر إشكالية من نواح كثيرة من برنامج اليمين، وبينما لن يتمكن اليسار من الحكم بمفرده، فإن آفاق المالية العامة الفرنسية تتدهور بشكل أكبر مع هذه النتائج.