Arabictrader.com - شهدت شهية المخاطرة تبايناً كبيراً بالاسواق العالمية خلال تعاملات يوم الخميس عقب صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، بعد صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أمس، ومع بدء موسم الإعلان عن الأرباح الفصلية للشركات.
وأظهرت بيانات وزارة العمل ارتفاع مؤشر أسعار المستهلطين بنسبة فاقت التوقعات خلال شهر سبتمبر، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 2.4% عن الشهر نفسه من العام السابق، وهو تباطؤ طفيف مقارنة بقراءة أغسطس البالغة 2.5%، وجاءت الزيادة - التي تعد الأدنى منذ فبراير 2021 – أعلى من توقعات الاقتصاديين البالغة 2.3%.
ولكن في الوقت نفسه، ارتفعت طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى لها في أكثر من عام، وسط زيادات كبيرة في ولاية ميشيجان، ومع فقدان الوظائف الذي نتج من إعصار هيلين.
وساعدت البيانات في تعزيز التوقعات بخفض أقل في أسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل، حيث أظهرت أداة FedWatch التابعة لشركة CME أن الأسواق تتوقع بنسبة 87.1% خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ارتفاعاً من 80.3% أمس.
من ناحية أخرى، أعلن بنك الصين الشعبي البدء في ضخ تسهيلات ائتمانية بقيمة 500 مليار يوان لتحفيز أسواق رأس المال، وهي الخطة التي أعلن عنها سابقاً في أواخر شهر سبتمبر الماضي كجزء من سلسلة من تدابير التحفيز التي أعلنت الصين عنها.
سوق الأسهم
انخفض مؤشر الأسهم العالمية MSCI لأول مرة في 3 جلسات بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية، وسط خسائر واضحة لمؤشرات الأسهم الأمريكية، والأسهم الأوروبية، على خلاف الأسهم اليابانية والأسهم الصينية.
الأسهم الأمريكية
في حين لم ينظر وول ستريت إلى الأرقام الاقتصادية الصادرة اليوم على أنها كارثية، إلا أنها أضافت بالتأكيد إلى النقاشات حول الخطوات التالية التي قد يتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بحوالي 112.78 نقطة، أو 0.26%، إلى 42,402.45 نقطة، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بحوالي 10.15 نقطة، أو 0.19%، إلى 5,771.02 هذا في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب 5.6 نقاط، أو 0.09% إلى 19,989.82 نقطة، وذلك بعد أن أغلق كل من مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 عند مستويات قياسية مرتفعة يوم الأربعاء.
تراجعت مؤشرات معظم القطاعات الرئيسية، على الرغم من أن أسهم الطاقة ارتفعت على خلفية أرباح النفط، وكانت أسهم الشركات الكبرى متباينة في الأداء، مع ارتفاع سهم إنفيديا وانخفاض سهم آبل، في حين استقرت أسهم تسلا (NASDAQ:TSLA) مع ترقب المستثمرين إطلاق السيارة ذاتية القيادة بالكامل للشركة في وقت لاحق من اليوم.
الأسهم الأوروبية
انخفض مؤشر داكس DAX الألماني بنسبة 0.23% عند دق جرس الإغلاق، مع انخفاض سهم Rheinmetall بنسبة 3.68%، كما انخفض مؤشر كاك CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.24% مع انخفاضTeleperformance بنسبة 2.76%، وانخفض مؤشر Euro Stoxx 50 بنسبة 0.25% مع خسارة Deutsche Post الألمانية بنسبة 2.34%. وخسر مؤشر فوتسي (LON:LSEG) FTSE 100 في المملكة المتحدة 0.7% في أعقاب هبوط سهم Taylor Wimpeyبنسبة 4.94%.
الأسهم الآسيوية
على خلاف الأسهم في الولايات المتحدة وأوروبا، انتعشت الأسهم الآسيوية، حيث ارتفع مؤشر نيكي Nikkei 225 الياباني بنسبة 0.26% ليغلق عند 39,380.89 نقطة، في حين ارتفع مؤشر توبكس Topix الأوسع نطاقاً بنسبة 0.2% ليغلق عند 2,71267 نقطة.
في نفس الوقت، أغلق مؤشر الأسهم الصينية في البر الرئيسي CSI 300 الجلسة مرتفعًا بنسبة 1.06% عند 3,997.78 نقطة، في حين ارتفع مؤشر هانج سينج في هونغ كونغ بنسبة 3% عند الإغلاق.
ويأتي انتعاش الأسهم الصينية بعد توقف ارتفاع السوق يوم الأربعاء، حيث قطع مؤشر CSI 300 سلسلة مكاسب دامت عشرة أيام ليهبط بنسبة 7%، وكان الارتفاع قد حدث نتيجة لسلسلة من التدابير التحفيزية الحكومية في نهاية سبتمبر.
سوق السندات
عزز المتداولون في سوق السندات الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبطئ وتيرة التخفيضات إلى 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 2.9 نقطة أساس إلى 4.096% بينما انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل عامين - والذي يتحرك عادة بالتوازي مع توقعات أسعار الفائدة - بمقدار 2.6 نقطة أساس إلى 3.991%.
وجاء هذا بعد أن كانت سندات الخزانة الأمريكية قد سجلت أعلى مستوياتها منذ أواخر يوليو في وقت سابق من اليوم، عقب ارتفاعها بأكثر من 20 نقطة أساس في الأسبوع الماضي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى بيانات الرواتب الأكثر قوة من المتوقع يوم الجمعة.
وفي أوروبا، من المقرر أن تقدم الحكومة الفرنسية الجديدة ميزانيتها لعام 2025 في وقت متأخر من اليوم، مع خطط لزيادات ضريبية بقيمة 60 مليار يورو وخفض الإنفاق لمعالجة العجز المالي المتصاعد، واستقر الفارق الذي تتم مراقبته عن كثب بين سندات الحكومة الفرنسية والألمانية - وهو مقياس لمدى طلب المستثمرين على قسط الاحتفاظ بالديون الفرنسية - عند 76 نقطة أساس.
سوق الفوركس
ارتفع مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية - بنسبة 0.13% إلى 103.01 نقطة، وانخفض اليورو مقابل الدولار الأميركي بنسبة 0.21% إلى 1.0919 دولار، بينما تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بنسبة 0.28% إلى 1.3048 دولار.
وأمام الين الياباني، تراجع الدولار بنسبة 0.42% إلى 148.66 نقطة، بعد أن صرح نائب محافظ بنك اليابان ريوزو هيمينو صباح اليوم بأن البنك المركزي سينظر في رفع أسعار الفائدة إذا كان لدى البنك "ثقة أكبر" في تحقيق توقعاته الاقتصادية والأسعار.
أسواق السلع الأساسية
النفط
ارتفعت أسعار النفط بعد جلستين من الانخفاض، مدعومة بارتفاع الطلب على الوقود مع وصول الإعصار ميلتون المدمر إلى ولاية فلوريدا من ناحية، وبدء التحفيزظات الصينية من ناحية أخرى، مع التركيز أيضاً على مخاطر الإمدادات المحتملة من الشرق الأوسط.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.61% إلى 79.59 دولار للبرميل، في حين ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 3.70% إلى 76.03 دولار للبرميل.
الذهب
ارتفعت أسعار الذهب اليوم بعد أربع جلسات خاسرة مع مراقبة المستثمرين التصعيدات المحتملة في الشرق الأوسط وتفضيل المستثمرين اللجوء للملاذات الآمنة، وإن كانت غير مدرة للعائد.