إصابة 13 شخصا في مواجهات بين المسلمين والهندوس بالهند

نيودلهي، 28 مارس/آذار (إفي): أصيب ثلاثة عشر شخصا على الأقل في مواجهات بين مسلمين وهندوس في مدينة حيدر آباد، عاصمة ولاية أندرا براديش، بجنوب الهند.



وأمرت السلطات بنشر قوة الرد السريع شبه العسكرية، والشرطة الإقليمية للسيطرة على المواجهات التي اندلعت الليلة الماضية في أحياء عدة بالمدينة، كون الوضع لا يزال متوترا، ولكن بدون مصادمات جديدة.



وذكرت الشرطة أن القتال اندلع ليلة السبت في منطقة موسى بولي، عندما قامت مجموعة من الهندوس بإزالة الأعلام الخضراء، المميزة للاحتفالات الإسلامية، ووضعوا بدلا منها الأعلام البرتقالية في احتفالهم بعيد الإله هانومان المقدس لدى الهندوس.



وتطور الأمر بين الفريقين إلى مناقشة حادة، تحولت إلى شتائم ورشق بالحجارة، فضلا عن سلسلة من الهجمات على المواقع الدينية والسيارات والمحال التجارية والمنازل التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.



ونقلت وكالة الأنباء الهندية (إيانس) عن مفوض الشرطة ايه.كي. خان أن ثلاثة عشر شخصا، من بينهم اثنان من الصحفيين، أصيبوا خلال المواجهات، كما فر الكثير من الأشخاص من منازلهم في المناطق الأكثر تضررا.



وانتقل النواب المحليين من منظمة مجلس اتحاد المسلمين، والحزب القومي الهندوسي (بهاراتيا جاناتا) إلى مكان المواجهات.



واتهم أحمد باشا قدري نائب منظمة مجلس اتحاد المسلمين الشرطة بعدم التحرك أمام جرائم تدمير بيوت المسلمين، كما اتهم قوات حفظ النظام بإلحاق تهم بالشباب المسلم لا مبرر لها.



كما اتهم ج. راماسوامي زعيم حزب بهاراتيا جاناتا المسلمين في المنطقة بإثارة المشكلة لدى تثبيت الهندوس لأعلامهم البرتقالية، باعتبار أن المسلمين قاموا بتثبيت أعلامهم الخضراء دون التعرض لهم من جانب الهندوس.



وتعتبر حيدر آباد واحدة من أكبر مراكز الخدمات في الهند، وتعيش فيها أقلية مسلمة وتتركز في المناطق التاريخية من المدينة التي لم تشهد أعمال شغب دينية كبيرة خلال العقدين الماضيين.



ويصل تعداد المسلمين في الهند 140 مليون نسمة، أي أنهم يمثلون 13.4% من التعداد الكلي للسكان في الهند، على الرغم من أن 5% فقط منهم يشغلون الوظائف العامة في المؤسسات الرسمية، كما أنهم يواجهون صعوبة في الحصول على التعليم.



وتندلع المواجهات الطائفية بين المسلمين والهندوس من حين لآخر منذ استقلال الهند عام 1947.



وكان أعنف صدام بين المجموعتين في السنوات الأخيرة قد وقع عام 2002 في مدينة جوجارات بغرب الهند أودى بحياة ألف مسلم قتلوا على يد الهندوس.(إفي)