صفقة اثنين الإنترنت:خصم يصل إلى 60% InvestingProاحصل على الخصم

الخلافات بين واشنطن وأوتاوا تسبق بدء اجتماع جي8 الوزاري

تم النشر 30/03/2010, 07:21

أوتاوا، 30 مارس/آذار (إفي): خيمت الخلافات بين الولايات المتحدة وكندا على خلفية قيام أوتاوا بالدعوة إلى اجتماع لدول القطب الشمالي دون حضور كافة دول المنطقة، على الأجواء التي سبقت الاجتماع الوزاري لدول مجموعة الثمانية (جي8) التي انطلقت مساء الاثنين في كندا.



رغم ذلك يبقى من المنتظر أن يشهد اجتماع جي8 ، الذي يركز على الملف النووي الإيراني والتعاون في مكافحة الإرهاب، تناغما أكبر بين واشنطن وأوتاوا.



وتوجهت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى أوتاوا صباح الاثنين للمشاركة في اجتماع دول القطب الشمالي الذي تنظمه كندا، قبل اجتماع وزراء جي8.



في ذلك اللقاء، أعربت كلينتون عن قلقها إزاء تداعيات التغير المناخي وأبرزت أن "ما يحدث في القطب الشمالي سيكون له تبعات خطيرة على الأرض ومناخها".



وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية "إن اختفاء القبب والأنهار والطبقات الجليدية سيؤثر على البشر وعلى الأنظمة البيئة في العالم كله".



وتمثلت مشكلة هذا الاجتماع في الغيابات. فوزير الخارجية الكندي لورانس كانون كان قد دعى نظرائه في دول وروسيا والدنمارك والنرويج، إلى جانب الولايات المتحدة لحضور الاجتماع.



بيد أن دولا أخرى لها مصالح في القطب الشمالي مثل السويد وفنلندا وأيسلندا، إلى جانب ممثلين عن سكان إنويت الأصليين، استبعدوا من الاجتماع وهو ما دفعهم إلى الاحتجاج.



وتسببت هذه الغيابات في قيام كلينتون بانتقاد كندا، وهو ما ترجمته الوزيرة بغيابها عن المؤتمر الصحفي مع كانون الذي أعقب اجتماع الدول الخمس.



وترى كبيرة الدبلوماسية الأمريكية أن لقاءات مثل الذي احتضنته أوتاوا "يجب أن تتضمن أولئك الذين لديهم مصالح مشروعة في المنطقة".



وأضافت أن القطب الشمالي يجب أن يساعد على العمل بصورة مشتركة، وليس على خلق الانقسامات.



بدوره، نفى وزير الخارجية الكندي تسبب الغيابات في مشكلة، لأن الاجتماع كان مخططا للدول الخمس التي تتمتع بمناطق ساحلية بالقطب الشمالي، وذكر أن الدول التي غابت عن اجتماع أوتاوا أعضاء بالمجلس القطبي الشمالي الذي يجتمع كل عامين.



وأبرز أن المنطقة تملك قدرا هائلا من احتياطي المواد الخام (يقدر أن خمس الاحتياطي العالمي من النفط يوجد في القطب الشمالي) سيكون من السهل استغلالها شيئا فشيئا مع ارتفاع درجة حراة الأرض، لذا سيكون على الدول الساحلية التعاون بشكل أوثق.



كما انتهز الوزير الكندي المؤتمر الصحفي لشن هجوم على الاتحاد الأوروبي وجماعات الدفاع عن حقوق الحيوانات، التي تعارض عمليات الصيد التجاري للفقمات والدببة القطبية التي تتم في كندا.



وسيعود كانون وكلينتون للاجتماع مجددا مساء الاثنين بالتوقيت المحلي في عشاء عمل مع بقية دول جي8 (ألمانيا وفرنسا وروسيا وبريطانيا وإيطاليا واليابان)، في لقاء يدور حول تشديد الضغوط على إيران كي تتوقف عن أنشطتها لتخصيب اليورانيوم.



ويبدو أن هناك تناغما أكبر بين أوتاوا وواشنطن في هذا الصدد. فقد أكدت كندا منذ اللحظة الأولى أن على جي8 تشديد العقوبات الاقتصادية على نظام طهران، إزاء الخطر الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني.



وقال كانون في تصريحات يوم الجمعة الماضي "لم يعد يتبقى أمامنا خيار آخر سوى البحث عن عقوبات جديدة على إيران".



ويحتاج التصديق على العقوبات، الأمر الذي قد يتم خلال الساعات المقبلة، إلى موافقة روسيا والصين، البلدان القريبان من إيران واللذان يتمعتان بحق "الفيتو" في مجلس الأمن.



وألمحت روسيا إلى أنها قد توافق على حزمة جديدة من العقوبات، أكثر شدة، على إيران.



كانت الولايات المتحدة قد أشارت إلى أن على الوزراء استغلال فرصة الاجتماع لمناقشة تعزيز التنسيق والتعاون لمكافحة الإرهاب على المستوى الدولي.



ومن المقرر أن تختتم الاجتماعات منتصف الثلاثاء، بعد أن يتطرق الوزراء في مناقشاتهم اليوم إلى قضايا أخرى، من بينها عدم انتشار الأسلحة النووية واليمن وأفغانستان. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.