كاراكاس، 8 مايو/آيار (إفي): قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز إن كافة الدول الأوروبية "غارقة حتى أذنيها" بسبب وضع الأزمة في اليونان والتي ليست سوى انعكاس إضافي "لأزمة الرأسمالية"، على حد قوله.
وذكر شافيز في كلمة بثتها قنوات التليفزيون أن "أزمة أوروبا هي أزمة رأسمالية مرعبة، ولكنها ليست بلا نهاية، حيث تتوافر موارد كثيرة يمكن للرأسمالية أن تعيش من خلالها مع تلك الأزمة وهي التعسف والحكم القمعي والهيمنة الإمبريالية والحروب، وغيرها".
وحذر الرئيس الفنزويلي وراعي مبدأ "اشتراكية القرن الحادي والعشرين"، من أن أزمة اليونان الشديدة تبدو تهديدا واضحا، مكررا أنه بسبب ذلك: "كافة الدول الأوروبية غارقة حتى أذنيها".
واعتبر شافيز أن ما يحدث في اليونان ما هو إلا أزمة جديدة لنظام اقتصادي متأزم بالفعل جراء ما حدث في الولايات المتحدة، حيث "ليس من المستغرب أن تعيش أسرة واحدة في سيارتها"، على حد قوله.
وقال شافيز إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بدلا من إلغاء صندوق النقد الدولي كما تطالب دول العالم الثالث، قام بتدعيمه وهو ما قلدته فيه أوروبا رغم أن كل ما يفعله الصندوق الدولي من تخفيض للرواتب وإلغاء المعاشات، كما ذكر الرئيس الفنزويلي.
جاءت تصريحات الرئيس الفنزويلي عن أزمة اليونان لدى مطالبته لمرشحي الحزب الاشتراكي المتحد الحاكم في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في سبتمبر/أيلول المقبل، الانخراط في المشكلات الوطنية والدولية.
وفي هذا الصدد، أعلن أنه وقع قرارا بإنشاء هيئة للاستيراد والتصدير، ستكون وطنية ولن يذكر عنها مزيدا من التفاصيل، سوى أنها ستعني بنقل الهيمنة البرجوازية في إدارة الموارد، التي هي في الأصل ملك للشعب.(إفي)