Investing.com – تحول الدولار الأمريكي من الإرتفاع إلى التراجع في تداولات متقلبة اليوم الأربعاء، وذلك مع ترقب المستثمرين لبيانات قطاع الإسكان الأمريكي التي ستصدر في وقت لاحق اليوم، ومع إقتراب التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية، والذي تترقبه الأسواق على أحر من الجمر، يوم الجمعة.
هذا وتراجعت العملة الأمريكية أمام نظيرتها الأوروبية، مع ارتفاع اليورو/دولار بنسبة 0.30٪ ليتداول عند 1.1219، بعد أن كان قد سجل أدنى مستويات الجلسة في وقت سابق عند 1.1169.
وكان الدولار قد تعرض للضغط في الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف من أن التحقيقات في علاقة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) مع روسيا يمكن أن تعرقل تقدم إدارته في إجراءات التحفيز التي وعد بها خلال حملته الانتخابية.
وتترقب الأسواق العالمية على إختلافها صدور التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية، والمقرر صدوره عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي من يوم الجمعة، ويعتبر أهم الأحداث الاقتصادية بلا منازع خلال الأسبوع الحالي. وسيتضمن التقرير عدداً من الأرقام أهمها عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية ونسبة البطالة في البلاد.
ومما يضيف إلى أهمية هذا التقرير أنه ياتي قبل أجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي المقرر في 13 و14 حزيران/يونيو والذي ستتجه له الإنظار حيث يرى الكثير من المحللين والإقتصاديين أنه من المحتمل أن يقوم البنك برفع أسعار الفائدة خلال فصل الصيف الحالي، وأن ذلك قد يتم خلال الاجتماع المذكور. وكان البنك قد اعلن عن طريق محضر إجتماعه الأخير وتصريحات أبرز المسؤولين فيه أنه سيعتمد على البيانات الإقتصادية في قراره برفع أسعار الفائدة من عدمه. وتاتي بيانات سوق العمل والتضخم والنمو الإقتصادي في مقدمة البيانات التي ينظر لها بنك الإحتياطي الفيدرالي عند إتخاذ قراره الشهر القادم.
وفي منطقة اليورو، أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت في وقت سابق اليوم أن مؤشر أسعار المستهلكين في المنطقة قد إرتفع بأقل من المتوقع في آيار/مايو. ففي التقرير الرسمي الذي صدر الأربعاء، ذكرت هيئة الإحصاءات الأوروبية الرسمية (يوروستات) أن مؤشر أسعار المستهلكين قد إرتفع بنسبة معدلة موسمياً تبلغ 1.4٪ خلال الشهر الحالي، وهو ما جاء أسوأ من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بنسبة 1.5٪، ودون قراءة الشهر الماضي البالغة 1.9٪.
كما تراجع الدولار أمام الجنية الإسترليني مع إرتفاع الباوند/دولار بنسبة 0.14٪ ليسجل 1.2740. وكانت العملة البريطانية قد تراجعت بعد ان أظهرت مجموعة من إستطلاعات الرأي الجديدة أن حزب المحافظين، وهو حزب رئيسة الوزرء الحالية السيدة (ثريزا ماي) قد يفقد 20 مقعداً من أصل الـ330 مقعداً التي يمتلكها في البرلمان، في حين أن حزب العمال المحافظ يمكن أن يحصل على 20 مقعداً أكثر مما يمتلك حالياً.
وعلى جبهة البيانات، تراجع صافي إقراض الأفراد في بريطانيا، إلى 4.3 بليون جنيه إسترليني الشهر الحالي من 4.7 بليون في الشهر السابق. وكانت التوقعات تترقب تراجعاً أقل حدة إلى 4.5 بليون جنيه.
كما تراجعت العملة الامريكية أمام نظيرتها اليابانية مع إنخفاض الدولار/ين بنسبة بلغت 0.03٪ ليتداول عند 110.88، كما إنخفض الدولار أمام العملة السويسرية، مع تراجع الدولار/فرنك بنسبة 0.36٪ ليتداول عند 0.9712.
هذا وإرتفع الدولار الأمريكي أمام عملات القارة الأوقيانوسية، مع إنخفاض الأسترالي/دولار بنسبة 0.20٪ ليسجل 0.7451، والنيوزيلندي/دولار بنسبة 0.01٪ ليتداول عند 0.7100.
هذا وتحسنت معنويات الأسواق بعد أن أظهرت البيانات التي صدرت خلال جلسة التداول الآسيوية أن مؤشر مدراء المشتريات الرسمي للقطاع الصناعي الصيني، قد بقي دون تغيير في آيار/مايو، مسجلاً 51.2 نقطة، وهو ما جاء أفضل من التوقعات بإنخفاض إلى 51.0 نقطة. وتعتبر الصين الشريك التجاري الأكبر لأستراليا، ومن أكبر الشركاء لنيوزيلندا.
وفي الوقت نفسه تداول الدولار/كندي بدون تغيير ذكر، عند 1.3467.
في ظل تراجع العملة الأمريكية أمام أهم الخصوم الرئيسيين، إنخفض مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.17٪ ليسجل 97.04، وهو أدنى مستوياته منذ 26 من الشهر الحالي.