Investing.com – تراجعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية بنسب ملحوظة في أخر أيام الأسبوع، وذلك بعد هجوم برشلونة الإرهابي، وإستمرار المخاوف السياسية في واشنطن.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم الجمعة، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.89٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.90٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.69٪، فيما تراجع مؤشر إيبكس 35 بنسبة 0.98٪.
وإهتزت مشاعر المستثمرين بعد أن قالت تقارير إخبارية أن باص شحن (فان) قد دهس المشاة في منطقة سياحية في مدينة برشلونة الإسبانية، مما أدى إلى مقتل 13 فرداً على الأقل وإصابة 100 أخرين. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مسؤوليته عن الحادث، بينما قالت الشرطة الإسبانية انها إعتقلت شخصين حتى الأن.
وبعد الهجوم الأول بوقت قصير، قام إرهابيون بتنفيذ هجوم أخر في بلدة (كامبريلز) الصغيرة، التي تقع على السواحل جنوب مدينة (برشلونة). وقالت الشرطة أنها قد قتلت 5 من منفذي الإعتداء.
كما ساهم تراجع التفاؤل تجاه الوضع في (واشنطن) في الضغط على أسعار الأسهم، بعد أن إستقال 8 من كبار المديرين التنفيذيين من إثنين من مجالس الأعمال الإستشارية يوم الاربعاء إحتجاجاً على تصريحات الرئيس الامريكي (دونالد ترامب) المثيرة للجدل حول العنف الذى وقع في ولاية (فيرجينيا) في نهاية الأسبوع الماضي.
ورد الرئيس الأمريكي على مغادرة المدراء بإبطال هذه المجالس، وهي المجلس التصنيعي الأمريكي والمنتدى الاستراتيجي والسياسي.
وكان المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض (غاري كوهن) قد نفى الشائعات عن رحيله في وقت متأخر من يوم الخميس. غير أن المعارضة المتزايدة لمواقف ترامب، بما في ذلك من داخل حزبه، أثارت المخاوف بشأن قدرة الإدارة الأمريكية على تنفيذ جدول أعمالها.
وقد دفعت هذه التوترات المتصاعدة المستثمرين إلى الإبتعاد عن الأصول الخطرة مثل الأسهم والعملات ذات العائد المرتفع، والتوجه إلى الأصول التي تعتبر ملاذاً آمناً، مثل الين والفرنك السويسري، بالإضافة إلى الذهب.
ومع السقوط المدوي للنفط، تراجعت أسهم قطاع الطاقة في مختلف أنحاء القارة بنسب كبيرة، فلقد إنخفضت أسهم شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال بنسبة 1.30٪، وأسهم إيني الإيطالية بنسبة 1.71٪، بينما حققت أسهم شتات أويل النرويجية مكاسب بنسبة 2.30٪.
هذا وتراجعت الأسهم الكبرى في القطاع المالي والمصرفي بشكل جماعي، مع إنخفاض أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 1.32٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 1.71٪، وأسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 1.19٪ و أسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 2.22٪.
وبالتوافق مع ذلك، تراجعت أسهم البنوك الأسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 1.52٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 1.87٪، وأسهم البنوك الإيطالية إنتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 1.36٪، ومواطنه أونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.88٪.
من جهة أخرى، سقطت أسهم شركة لوفتهانتزا الألمانية بنسبة 2.08٪، حيث من المقرر أن يحضر مندوبون عن الشركة في وقت لاحق من اليوم الجمعة، الجلسة الأولى من المحادثات الرسمية حول بيع الأصول المملوكة لشركة (أير برلين) المتعثرة، مع مجموعة من مقدمي العروض لشراء هذه الأصول.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.61٪، تحت ضغط الأسهم المالية التي تتبعت الهبوط القوي للأسهم المالية في بقية أنحاء القارة.
فلقد تراجعت جميع الأسهم الرئيسية في القطاع، وذلك مع إنخفاض أسعار أسهم كل من أسهم رويال بانك أو سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 1.16٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.65٪، فيما تراجعت أسهم مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.66٪، وباركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.66٪.
كما سقطت أسهم إيزي جت بنسبة 3.15٪، لتكون الأسهم الأسوأ أداءاً في جلسة تداول اليوم.
وبشكل معاكس لذلك، إرتفعت جميع الأسهم الرئيسية في قطاع التعدين، وذلك مع تقدم أسعار أسهم كل من ريو تنتو بنسبة 0.93٪، وفرينسيلو بنسبة 0.32٪، ورانغولد ريسورسز بنسبة 1.62٪، وغلينكور بنسبة 0.22٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، أظهرت مؤشرات الأسهم الآجلة بتغيرات قريبة من الصفر. فلقد إنخفض مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.01٪، وإرتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.01٪، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً بنسبة 0.06٪.