تونس (رويترز) - قال المعهد الوطني للإحصاء التونسي يوم الجمعة إن العجز التجاري للبلاد زاد 23.5 بالمئة على أساس سنوي في الأشهر العشرة الأولى من 2017 إلى 13.210 مليار دينار تونسي (5.28 مليار دولار) وهو مستوى قياسي.
وبلغ العجز 10.710 مليار دينار في نفس الفترة من العام الماضي و12.6 مليار دينار في عام 2016 بأكمله. وزاد العجز بعد أن ارتفعت الواردات 19.6 في المئة إلى 40.850 مليار دينار.
ويمثل العجز المتنامي أحد المشكلات الرئيسية التي تواجه حكومة رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد. وساهم العجز في تآكل احتياطيات العملة الأجنبية لتونس والتي لا تغطي حاليا سوى واردات 93 يوما.
وقال محافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري للصحفيين "العجز التجاري بلغ مستويات خطيرة وتاريخية ويجب علينا وقف هذا النزيف".
وفي الأسبوع الماضي أصدر البنك المركزي أمرا للمصارف المحلية بوقف تمويل الواردات لنحو 220 منتجا من الأسماك إلى العطور في الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلى خفض عجزها التجاري.
وتواجه تونس، التي حظيت بالإشادة لنجاح انتقالها الديمقراطي بعد انتفاضة 2011، صعوبات في تنفيذ إصلاحات اقتصادية صعبة لخفض الإنفاق العام اتفقت عليها مع مقرضيها الدوليين.
وكان رضا السعيدي المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء قال لرويترز الشهر الماضي إن الحكومة سترفع الضرائب على بعض السلع المستوردة من الخارج مثل أدوات التجميل وبعض المنتجات الزراعية للمساهمة في تقليص العجز التجاري.
(الدولار = 2.5037 دينار تونسي)
(تغطية صحفية طارق عمارة - إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)