حكومة هندوراس الجديدة ترفض فرض إجراءات أحادية بحقها وتدين ميثاق منظمة الدول الأمريكية

تيجوثيجالبا، 4 يوليو/تموز (إفي): أدانت حكومة هندوراس الجديدة برئاسة روبرتو ميشيليتي ميثاق منظمة الدول الأمريكية،وذلك عقب زيارة الأمين العام للمنظمة الإقليمية خوسيه ميجل إنسولثا للبلد اللاتيني الذي يعيش أزمة سياسية طاحنة منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس ثيلايا الأسبوع الماضي.



وأشارت مارتا لورينا ألبارادو نائبة وزير خارجية حكومة ميشيليتي، لدى قراءتها الجمعة لرسالة موجهة إلى إنسولثا، "عن طريق هذه الرسالة نعرب لسيادتكم أن هندوراس تدين ميثاق منظمة الدول الأمريكية بشدة".



وأشارت مسئولة الحكومة، التى تحتل منصبها منذ يوم الأحد الماضي، إلى أن القرار يرجع إلى أن "منظمة الدول الأمريكية ترى أنه لا توجد مساحة لهندوراس في رحابها وبالنسبة للدول التى تقدر حريتها وتدافع عن سيادتها ورغم مشاركة هندوراس في منظمة الدول الأمريكية منذ خطواتها الأولى في عام 1889 ".



وجاءت قراءة هذه الرسالة في حضور ميشيليتي الذى تولى رئاسة البلاد يوم الأحد الماضي عقب الإطاحة بمانويل ثيلايا وطرده من البلاد في انقلاب عسكري وهو الأمر الذى قوبل بإدانة جماعية من قبل المجتمع الدولي.



وأوضح وزير الخارجية السابق جييرمو بيريث كادالسو لوسيلة إعلام محلية أن قرار إدانة ميثاق منظمة الدول الأمريكية يتضمن عدم الاعتراف بتطبيق قواعد وتشريع منظمة الدول الأمريكية.



وينص البند رقم 143 من ميثاق منظمة الدول الأمريكية أنه "بعد انقضاء عامين من تاريخ تسلم الأمانة العامة للمنظمة إشعار الإدانة، يقف سريان الميثاق بالنسبة للدولة المقدمة للإدانة وبالتالي تخرج من المنظمة بعد التزامها بمقتضيات الميثاق".



وأعربت أيضا ألبارادو عن "رفض" حكومتها، التى لا يعترف بها دوليا، لفرض "إجراءات أحادية الجانب" عليها من المنظمة وأكدت أن منظمة الدول الأمريكية "ليست محكمة عدل". وقالت إنه "يتم السعى لفرض قرارات أحادية الجانب ،مخزية، بدون الانصات إلى الحكومة المشكلة بشكل قانوني وبدون احترام مبدأ المساواة المتعلق بسيادة الدول الذى يعتبر مبدأ وركن من أركان ميثاق الأمم المتحدة".



وأضافت أن "حكومة هندوراس ترفض محاولات فرض إجراءات أحادية الجانب عليها وتؤكد مجددا على سيادتها وعلى ممارسة سلطاتها الداخلية تماشيا مع دستورها".



ويأتى هذا التصريح عقب اجتماع الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية ميجل إنسولثا، يوم الجمعة، مع ممثلين للسلطة القضائية والدينية ومرشحين للرئاسة وممثلين لمنظمات اجتماعية ودبلوماسيين وغيرهم.



وأكد إنسولثا، لدى ختام زيارته، أن "النتيجة واضحة وهى تواصل خرق النظام الدستوري وأن من قاموا بذلك لا يعتزمون حاليا التراجع عن موقفهم".



ومن المقرر أن يبلغ الامين العام اليوم السبت الدول الأعضاء بالمنظمة بذلك في إطار اجتماع الجمعية العامة الاستثنائي للمنظمة بواشنطن لبحث أمر هندوراس.



وكانت منظمة الدول الأمريكية قد أمهلت حكومة هندوراس الجديدة فترة 72 ساعة لإعادة مانويل ثيلايا إلى رئاسة البلاد.(إفي)