بريدة (السعودية) (رويترز) - وسط صفوف من الشاحنات المحملة بالصناديق، ترتفع أصوات الباعة بأسعار الأنواع المختلفة من التمور ضمن مهرجان سنوي تستضيفه مدينة بريدة السعودية للاحتفاء بتلك الفاكهة التي تتميز بمذاقها الحلو.
ويتدفق المزارعون والتجار والمستهلكون على بريدة المعروفة محليا باسم "مدينة التمور" في منطقة القصيم بوسط المملكة. ويشارك هؤلاء في المهرجان الذي يستمر 45 يوما ويقول منظموه إنه الأكبر من نوعه على مستوى العالم.
والسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، هي أيضا من أكبر الدول المنتجة للتمور والمنطقة المحيطة ببريدة معروفة بأشجار النخيل التي تغطي مساحات كبيرة منها.
وقال خالد النقيدان المشرف العام على مهرجان تمور بريدة "مدينة التمور تبيع سنويا ما يقارب ٣٠٠ ألف طن، يدخل هذه المدينة ١٥٠٠ سيارة (محملة بالتمور) يوميا إلى هذا السوق في قمة الموسم. نتحدث عن كمية كبيرة من التمور في أضخم سوق للتمور في العالم يميزه تمور السكري التي ترد يوميا في أطنان إلى هذه المدينة".
وتباع التمور بأنواع وأحجام وأشكال مختلفة لكن أفضلها هو التمر السكري الذي يتميز بلونه الأصفر المائل إلى الحمرة. ويصل ثمن العبوة المؤلفة من ثلاثة كيلوجرامات ما بين 20 ريالا (5.33 دولار) و 250 ريالا (67 دولارا) للأنواع الأكثر ندرة.
وقال تاجر التمور عبد اللطيف الوهيبي "إحنا نشتري التمور، أفضل التمور الملكي، أفضل التمور اللي يجيك لماع (يلمع) أصفر يعطي برطابة (فيه رطوبة)، التمر اللي يجيك نص ونص، يعني غير طيب، يميل للشهاب ،للبياض، هذا أبعد عنه".
(الدولار = 3.7504 ريال)
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)