باريس، 23 ديسمبر/كانون أول (إفي): ذكرت السلطات الفرنسية اليوم أن احتمالية حل أزمة كوت ديفوار بالقوة مسئولية زعماء الدول الأفريقية، دون أن تعلق على ذلك الخيار.
يشار إلى أن الانتخابات التي جرت مؤخرا في كوت ديفوار أسفرت عن جمهورية برئيسين بعد تنصيب لوران جباجبو نفسه في حفل رسمي رئيسا لفترة تمتد لخمسة أعوام أخرى رغم خسارته في الانتخابات أمام المعارض الحسن وتارا وسط اعتراض المجتمع الدولي المعترف بفوز الأخير.
وقال وزير التعاون الفرنسي هنري دي رينكور، في مقابلة مع محطة (RFI) الإذاعية، إنه "لا يمكن لفرنسا أن توصي بأي شكل بالعمل بخيار العنف"، وذلك ردا على طلب جيوم سورو، رئيس وزراء وتارا.
وشدد رينكور على أن محاولة حل الأزمة في كوت ديفوار، المستعمرة الفرنسية سابقا، بالقوة "مسئولية تخص رؤساء الدول الأفريقية" الذين سيجتمعون غدا في نيجيريا في قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس).
كما أبرز الوزير الفرنسي أن الهدف هو "احترام الديمقراطية"، محذرا من أن "حل الأزمة بالقوة سيسفر عن العديد من المشكلات" خاصة أنه سيعني أن قوات الأمم المتحدة في كوت ديفوار "ستعلن الحرب لجانب من الإيفواريين على الجانب الآخر".
وعلق أيضا على التصريحات التي أدلى بها سورو الاربعاء وأكد فيها أنه "عقب كل الضغط الدولي والعقوبات التي لم تؤثر في جباجبو، من الواضح أن القوة هي الحل الوحيد".
وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة قد أعلنت وتارا فائزا في الانتخابات بنسبة 54.1% من الأصوات، لكن المجلس الدستوري القريب من جباجبو أبطل هذه النتيجة وأعلن فوزه بنسبة 51.45% بعد إبطال أصوات شمال البلاد الذي تسيطر عليه "القوات الجديدة" منذ انقلاب عام 2002.(إفي)