هافانا، 17 فبراير/شباط (إفي): قال الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو إنه من الضروري "توضيح" خطة التقشف المالي التى تنتهجها الجزيرة الكوبية للمواطنين "بشكل جيد" في لقاء جمع بينه وبين مفكرين بثه التليفزيون الرسمي لاحقا.
وأشار كاسترو إلى هذا الموضوع، وفقا لما بثه التليفزيون الكوبي الأربعاء، قبل شهرين من تصديق المؤتمر السادس للحزب الشيوعي الحاكم على خطة "تحديث" الاقتصاد التى يدفع بها شقيقه رئيس البلاد راؤول كاسترو لتجاوز الأزمة التى تمر بها البلاد منذ عقود.
يشار إلى أنه منذ ظهوره في المناسبات العامة العام الماضي بعد فترة تعاف طويلة بسبب مرض أجبره على ترك السلطة لشقيقه، يتناول كاسترو، الذى لا يزال يتولى منصب السكرتير الأول للحزب الشيوعي، بصفة رئيسية قضايا دولية وليس من المعتاد تناوله لقضايا تتعلق بالسياسة الداخلية للبلاد.
وجاءت إشارته الوجيزة لخطة التقشف الاقتصادي خلال لقائه مع مفكرين كوبيين وأجانب تمت دعوتهم إلى معرض الكتاب بالعاصمة هافانا الثلاثاء حيث دعاهم كاسترو إلى تبني "دور نشط" في مواجهة المشكلات التى تهدد الإنسانية.
ومن بين تلك التهديدات، أشار كاسترو إلى أزمة الغذاء العالمية حيث رأى أنه من "الواجب" توعية المواطنين فيما يتعلق بمجال الزراعة نظرا لتوقعه قدوم "أوقات صعبة" في كافة أنحاء العالم.
وأصر الرئيس الكوبي السابق أيضا على انتقاداته للولايات المتحدة حيث اتهمها بأنها "ملطخة بدماء حقيقية" وليست رمزية بسبب الجرائم المرتكبة في أنحاء مختلفة من العالم مثل أفغانستان وباكستان وإيران في إشارة منه إلى اغتيال علماء نوويين إيرانيين.
كما انتقد منظمات دولية مثل الأمم المتحدة التى يرى أنها تمارس "احتيالا" مفروضا ومدارا من جانب الولايات المتحدة.
ويعد هذا اللقاء لكاسترو مع مفكرين أول نشاط عام له في عام 2011 وفقا لما بثه التليفزيون الرسمي الكوبي.(إفي)