لندن، 28 يوليو/تموز (إفي): حذر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج، من أن دول "الربيع العربي" تواجه مخاطر العنف الطائفي والمشكلات الاقتصادية والثورة المضادة.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة (التايمز) ونشرتها في عددها الصادر اليوم الخميس، قال هيج إن الحركات الديمقراطية التي ظهرت بين قوى الشعب يمكن أن يصيبها الوهن بسبب المشكلات الكبيرة التي تواجهها وخاصة مصر.
وأضاف أن "الأشهر المقبلة يمكن أن تكون صعبة ومضطربة بالنسبة لمصر"، كما اعرب عن تأييده لقيام قادة أوروبا بمساعدة القاهرة لكي لا تشهد انتكاسة بسبب النزاع على السلطة.
وأوضح أن "أحد المخاطر التي تواجه الربيع العربي هي النزاعات الطائفية"، مبينا أن تجاوز المشكلات التي تعاني منها دول الربيع العربي سيستغرق أعواما.
كما قال "الأمر ليس لعبة إعلامية ستنتهي عندما يشعر شخص بالملل كما أنه ليس برنامجا تليفزيونيا ينتهي بحلول العاشرة مساء، فنحن سنواصل العمل في هذا الصدد حتى نهاية حياتنا".
ويرى هيج أن ثورات الربيع العربي قد تشتت الانتباه عن إيران كما يمكن أن تضر بتطور عملية السلام في الشرق الأوسط، لاسيما وأنه يعتبر حل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمثابة أمر أكثر إلحاحا ولا يمكن تركه جانبا.
وتشير التايمز إلى أنه بعد مضي ستة أشهر على اندلاع الثورات العربية لم يتم الإطاحة بالأنظمة الشمولية سوى في مصر وتونس، ولكن الانتفاضات الشعبية في سوريا والبحرين يتم قمعها كما أن عمليات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا لم تثبت أنها كافية لتحسين الوضع هناك.
ورغم كل ذلك إلا أن هيج أكد ضرورة الشعور بالتفاؤل نظرا لأن الشعوب العربية لن تسمح بعودة الحكم الشمولي مجددا بعد أن عرفت معنى الديمقراطية.
يشار إلى أن بريطانيا أعلنت الأربعاء اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ووحيد لليبيا، ودعت المجلس لإرسال دبلوماسيين يمثلونه إلى لندن.
كما قامت الخارجية البريطانية اليوم باستدعاء القائم بالأعمال في السفارة الليبية بلندن، وأخطرته بأن عليه مغادرة بريطانيا هو وكافة الدبلوماسيين اللليبيين المقيمين في البلاد، والبالغ عددهم ثمانية.(إفي)