في تطور مهم هذا الأسبوع، نجحت اليابان وكوريا الجنوبية في إدراج المخاوف بشأن ضعف عملتيهما في بيان مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية. وتسلط هذه الخطوة الضوء على التحديات الاقتصادية التي تواجهها كلتا الدولتين بسبب ارتفاع التضخم الذي تفاقم بسبب انخفاض قيمة عملتيهما.
وفي خضم التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، والتي تهدد بزيادة أسعار النفط، تتعرض اليابان وكوريا الجنوبية لضغوطات لمعالجة التأثير الاقتصادي في الداخل. ويُنظر إلى إدراج مخاوفهما بشأن عملتيهما في البيان الثلاثي على أنه مكسب استراتيجي، خاصة وأنه يتماشى مع مصلحة الولايات المتحدة في الحفاظ على تعاونهما بشأن الأهداف الجيوسياسية الأوسع، مثل مواجهة نفوذ الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
خلال الحوار المالي الثلاثي الأول منذ قمة القادة الثلاثية التي عقدت في كامب ديفيد في أغسطس من العام الماضي، اتفقت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية يوم الأربعاء على التشاور عن كثب بشأن أسواق العملات. وأقروا بـ "المخاوف الجدية" التي أعربت عنها طوكيو وسيول بشأن انخفاض الين الياباني والوون الكوري الجنوبي.
شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا واسع النطاق هذا العام، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى توقعات بتأخير تحول مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، فقد ضعف الين والوون بشكل ملحوظ مقابل الدولار أكثر من معظم العملات الأخرى. بعد البيان المشترك، شهد الين انتعاشًا في أعقاب البيان المشترك، حيث توقعت الأسواق تدخلًا محتملاً، بينما استقر الوون أيضًا.
غطى الحوار مواضيع مختلفة، بما في ذلك التعاون ضد "الإكراه الاقتصادي والقدرة المفرطة في القطاعات الرئيسية" من قبل الدول الأخرى، وهي رسالة واضحة تستهدف بكين. ومع ذلك، اجتذبت قضية العملة اهتمامًا كبيرًا في السوق وكانت انتصارًا سياسيًا لرئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الذي يتعامل مع انخفاض معدلات التأييد مع ارتفاع تكاليف المعيشة.
في اليابان، انخفضت الأجور الحقيقية في اليابان لمدة 23 شهرًا متتاليًا اعتبارًا من فبراير/شباط، على الرغم من أن الشركات الكبيرة تقدم زيادات في الأجور. ويؤدي ضعف الين إلى تفاقم الوضع في بلد يعتمد بشدة على الواردات مثل الوقود والغذاء.
وبالمثل، تعاني كوريا الجنوبية من تضخم مدفوع التكلفة، والذي أصبح قضية سياسية بالنسبة للرئيس يون سوك يول، الذي واجه حزبه هزيمة في الانتخابات التشريعية الأخيرة. وقد سلط محافظ بنك كوريا ري تشانغ يونغ الضوء على تحديات التضخم المحلي عند مناقشة السياسة النقدية.
أشار المسؤولون اليابانيون، بما في ذلك وزير المالية شونيتشي سوزوكي ومحافظ بنك اليابان كازو أويدا، إلى استعدادهم لاتخاذ إجراءات ضد التقلبات المفرطة في الين. كما وافق قادة مالية مجموعة السبع على اقتراح ياباني لإعادة تأكيد موقفهم ضد التحركات غير المنظمة للعملة.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.