لاباز ، 20 سبتمبر/أيلول (إفي): تجمع اليوم السكان الأصليون في بوليفيا المعارضين لتشييد طريق يُقسم محمية طبيعية، في مواجهة مزارعين مؤيدين للرئيس إيفو موراليس فيما يفصل بينهما سياج أمني وسط خوف من وقوع أعمال عنف.
وسار ألف و500 من السكان الأصليين عدة كيلومترات من قرية (ليمونسيتو) حتى أوقفهم 400 من قوات الشرطة في محاولة لمنع تقدمهم وتجنب دخولهم في صدام مع مزارعين ومنتجين لنبات الكوكا الذين يقطعون طريق الوصول إلى قرية (يوكومو)، حسبما أعلنت السلطات.
وقال نائب الرئيس البوليفي ألبارو جارثيا لينرا في مؤتمر صحفي أقيم في العاصمة لاباز إن الموالين لموراليس بدأوا في "مسيرة مضادة" صوب مكان السكان الأصليين.
وأضاف "تتواجد الشرطة في المنتصف بين السكان الأصليين والمزارعين كي لا تحدث مواجهة، لا يجب أن يحدث شيء من هذا القبيل بين الأشقاء، ينبغي أن نجلس للتحاور".
ويطالب السكان الأصليون بإجراء محادثات مباشرة مع موراليس، لوقف مشروع إنشاء طريق بطول 12 ألف كلم، بتمويل برازيلي، سوف يمر بمحمية ايزيبورو سيكوري الوطنية التي يعيش بها حيوانات ونباتات نادرة وتسكنها قبائل تيبنيس.
ويربط المشروع منطقة الأمازون بالعاصمة لاباز ووسط البلاد، من خلال شبكة طرق بطول 300 كلم، ومن المقرر أن تقوم بتشييده شركة برازيلية باستثمارات إجمالية تبلغ 415 مليون دولار، منها 332 مقدمة من البرازيل.
وتحذر المنظمات المدافعة عن حقوق السكان الأصليين من الأضرار البيئية الجسيمة للمشروع. (إفي)