مدريد، 29 سبتمبر/أيلول (إفي): تستضيف مؤسسة البيت العربي في مدريدن دورة عن سينما الجالية العربية في كندا، خلال الفترة بين الثالث إلى 28 أكتوبر/تشرين أول المقبل، بهدف تسليط الضوء على أسباب ظاهرة الهجرة العربية إلى هذا البلد الأمريكي الشمالي.
وتهدف هذه الدورة السينمائية التي ستقدمها الكاتب الروائية المصرية مي التلمساني، أستاذة مادة السينما بجامعة أوتاوا الكندية، إلى عرض أساليب الإبداع السينمائي لأجيال من المخرجين العرب الكنديين، ورؤيتهم في التعاطي مع موضوعات واقعهم الجديد، مثل الاندماج والتقاء الثقافات المختلفة والتحديات التي تواجه أبناءهم، والنتاج الثري الذي أفرزته التجربة.
ومن المقرر أن تستمر العروض خلال شهر أكتوبر/تشرين أول أيام الاثنين والجمعة من كل أسبوع بقاعة المؤتمرات التابعة لمؤسسة البيت العربي، وتتضمن أفلام: "صباح" و"كايرو تايم" و"فندق كندا" و"حرائق" و"تحت نفس السماء".
يذكر أن البيت العربي هو مؤسسة تم إنشاؤها في إسبانيا في يوليو/تموز 2006 بهدف دعم الدراسات العربية والإسلامية والمساهمة في إقامة جسر بين العالمين العربي والإسلامي من جهة وبين إسبانيا وأوروبا من جهة أخرى.
وتنظم المؤسسة على مدار العام عددا كبيرا من الفعاليات الثقافية التي تسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين.
تجدر الإشارة إلى أن مي التلمساني هي قاصة وروائية لها مجموعتان قصصيتان "نحت متكرر" (1995) و"خيانات ذهنية" (1999) وروايتان "دنيازاد" (1997) و"هليوبوليس" (2001).
ترجمت روايتها إلى ست لغات أوروبية ضمن برنامج "ذاكرة البحر المتوسط" وحصلت على جائزة "آرت مار" من جنوب فرنسا وعلى جائزة الدولة التشجيعية من الحكومة المصرية. صدرت لها عدة أعمال مترجمة عن الفرنسية في مجال السينما والمسرح والأدب منها "المدارس السينمائية الكبرى"، "قراءة المسرح" و"لماذا نقرأ الأدب الكلاسيكي".
تقيم منذ عام 1988 في مدينة مونتريال (كندا) حيث تعد لنيل درجة الدكتوراه من قسم الأدب المقارن عن "صورة الحارة في السينما المصرية". وتقوم بتدريس مادة تاريخ السينما العالمية لطلاب قسم السينما في جامعة أوتاوا. (إفي)