سيدني، 30 ديسمبر/كانون أول (إفي): كان الشاب البريطاني بن سوثال موضع حسد الكثيرين عندما فاز بمسابقة "أفضل وظيفة في العالم"، والتي يتقاضى بموجبها 111 ألف دولار نظير الاعتناء بجزيرة هاميلتون الاستوائية الأسترالية لمدة ستة أشهر، إلا أنه لم يهنأ بهذه الامتيازات بعد أن أوشك على الموت بسبب لسعة من قنديل البحر من فصيلة إيروكانجي.
وروى سوثال اليوم الأربعاء تفاصيل ما حدث له في مدونته الإلكترونية، حيث أشار إلى أنه أصيب بلسعة قنديل البحر من فصيلة إيروكانجي عندما كان يقوم بالتزلج على الماء بالجزيرة، قبل أيام على انتهاء الوظيفة التي أطلق عليها الكثيرون وظيفة الأحلام.
وأضاف أن لسعة قنديل البحر كادت أن تنهي حياته حيث سببت له ارتفاعا في درجة الحرارة وألاما في الرأس وشلل جزئي في الجسم وارتفاع شديد في ضغط الدم مما أدى إلى فقدانه الوعي، ولكن المساعدة الطبية العاجلة أنقذته من الموت.
ومن المعروف أن قنديل البحر إيروكانجي على الرغم من صغر حجمه إلا أن لسعته تكون في بعض الأحيان أشد فتكا من لدغة ثعبان الكوبرا.
وتسببت تلك الفصيلة من قناديل البحر والتي تسكن المياه الواقعة شمال شرق أستراليا، في قتل سائحين اثنين عام 2002.
الجدير بالذكر أن شركة "كوينزلاند للسياحة" قامت بحملة إعلانية عالمية للترويج لجزيرة هاميلتون من خلال تنظيم مسابقة بعنوان "أفضل وظيفة في العالم" للاعتناء بالجزيرة لمدة ستة أشهر.
وتمنح الوظيفة الفائز عدة امتيازات من بينها مرتب قدره 111 ألف دولار والسكن المجاني في منزل يطل على أحد شواطئ جزيرة هاميلتون، وذلك مقابل استكشاف الجزيرة وكتابة تقارير ونشر صور يومية ولقطات فيديو والحوارات التي يجريها مع سكان المنطقة عبر مدونة مخصصة لهذا الغرض على شبكة الانترنت.
وفاز سوثال بالمسابقة في مايو/آيار الماضي متفوقا على 34 ألف شخص تقدموا لها، وعلى 16 متنافسا وصلوا للمرحلة النهائية. (إفي)