أكد وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي اليوم السبت أنه تم البدء في إنتاج النفط في حقل الأحدب في مرحلته الأولى بمعدل 37 ألف برميل يوميا.
وكان عقد تطوير الأحدب هو الأول لحقل نفط رئيسي الذي تمنحه الحكومة العراقية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 في احياء لصفقة من عهد صدام حسين مع مؤسسة النفط الوطنية الصينية "سي.ان.بي.سي" في محافظة واسط بجنوب البلاد.
وقال الوزير عبد الكريم لعيبي خلال مراسم بدء الإنتاج إن إنتاج الحقل سيصل إلى 60 ألف برميل يوميا في النصف الأول من أغسطس آب.
وقال إن المرحلة الثانية من حقل الأحدب ستبدأ في ديسمبر كانون الأول وستصل بإنتاج الحقل إلى 120 ألف برميل يوميا في حين ستبدأ المرحلة الثالثة في نهاية 2012 وترفع الطاقة المتوقعة إلى 160 ألف برميل يوميا.
وتعمل سي.ان.بي.سي المملوكة للدولة في أكثر من 80 مشروعا للنفط والغاز في نحو 30 بلدا. وأتمت الشركة تنفيذ المرحلة الأولى من حقل نفط الأحدب في 21 يونيو حزيران وهي تعمل أيضا على تطوير حقل نفط الرميلة العراقي مع بي.بي وحقل نفط الحلفاية مع توتال الفرنسية وبتروناس الماليزية.
وقال حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي إن العراق يدرس مقترحا من سي.ان.بي.سي لرفع إنتاج حقل الأحدب إلى 200 ألف برميل يوميا.
وأبلغ الصحفيين بموقع الحقل أن رد الحكومة سيتوقف على احتياجات العراق والأسواق العالمية.
وقال لعيبي إن مسحا تنقيبيا أجري في الآونة الأخيرة أظهر أن احتياطيات الأحدب تبلغ ثلاثة مليارات برميل وإن من المتوقع أن تتجاوز إيرادات الحقل 40 مليار دولار في العشرين عاما القادمة.
وكان العراق الذي يعتمد على النفط في 95 بالمئة من إيراداته قد وقع سلسلة عقود نفطية مع شركات عالمية لمحاولة رفع طاقته الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017 من حوالي 2.7 مليون برميل يوميا حاليا.
وقال فيصل عبد الله مدير مكتب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة في تصريح صحفي إن “شركة النفط الوطنية الصينية (سي.ان.بي.سي) قدمت دراسة لنائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني لزيادة إنتاج النفط في حقل الأحدب إلى 200 ألف برميل” في اليوم.
وأتمت سي.ان.بي.سي تنفيذ المرحلة الأولى من حقل نفط الأحدب في 21 حزيران/ يونيو الماضي.
وتعمل الشركة الصينية المملوكة للدولة على تطوير حقل نفط الرميلة مع بي.بي وحقل نفط الحلفاية مع توتال الفرنسية وبتروناس الماليزية.
ووقعت شركة البترول الوطنية الصينية قبل نحو ثلاث سنوات عقدا مدته 23 عاما لتشغيل الحقل.
وأضاف عبد الله أن “العراق سيصدر نفط الأحدب إلى الأسواق العالمية عبر أنابيب ضخمة نصبتها الشركة الصينية إلى مستودعات التصدير في البصرة”.
وتعد البصرة مركز صناعة النفط في العراق.
وبدأ الضخ في الأحدب عبر أنبوبين على طول 400 كيلومتر لنقله إلى مستودع طوبة، اكبر مستودعات النفط العراقية في البصرة، ليتم تصديره في الأول من آب/ أغسطس المقبل.
ويقدر الاحتياطي النفطي للحقل بأكثر من مليار برميل.
ويملك العراق ثالث احتياطي نفطي مؤكد في العالم يبلغ حجمه 115 مليار برميل، بعد السعودية وإيران.