القدس، 12 فبراير/شباط (إفي): انفردت صحيفة (يديعوت أحرونوت) اليوم الأحد بنبأ توقف الجيش الإسرائيلي عن التزود بمنظومات (القبة الحديدية) لاعتراض الصواريخ، بسبب تقليص ميزانية الدفاع.
وقالت الصحيفة العبرية، إن "مدير عام وزارة الدفاع، أودي شاني، أبلغ شركة رافائيل لتطوير الوسائل القتالية بهذا القرار"، حيث كان مقررا التزود بثلاث منظومات جديدة حتى مطلع العام المقبل.
يشار إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلي قد بحث أوائل الشهر الماضي التقليص المقترح في ميزانيات الوزارات المختلفة بنسبة 4%، وهو ما سبق وعارضه وزراء الدفاع والداخلية والخارجية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد طلبت الشهر قبل الماضي من الكونجرس الموافقة على تقديم 106 ملايين دولار كميزانية مساعدات من أجل نظام (القبة الحديدية)، غير أنه وافق على ميزانية قدرها 235 مليون دولار لعام 2012 بزيادة 25 مليون دولار عما كانت عليه خلال العام الجاري.
وتندرج هذه الميزانية تحت بند "التعاون العسكري" بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث يتعين على كل دولة تخصيص مبلغ مماثل من أجل تطوير الأنظمة المضادة للصواريخ.
يشار إلى أن المساعدات الأمريكية العسكرية لإسرائيل تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار، ابتداء من عام 2007 ، ويصب ثلثا تلك المساعدات في أيدي الصناعات العسكرية الأمريكية.
وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شهر أبريل/نيسان الماضي تحويل نحو 200 مليون دولار للدوائر الأمنية لشراء أربع بطاريات من منظومة (القبة الحديدية).
ويفترض بهذا النظام الذي صممته إسرائيل اعتراض وتدمير الصواريخ التي يبلغ مداها بين أربعة و70 كلم والتي تطلق من الأراضي الفلسطينية، وكانت تل أبيب بصدد التزود بست بطاريات أخرى من هذا النوع.
جدير بالذكر أن الدولة العبرية نصبت في الرابع من أبريل 2011 البطارية الثانية لمنظومة القبة الحديدية (والتي تبلغ ميزانيتها ما يعادل 140 مليون يورو)، بمنطقة اشكلون، للوقاية من قذائف الصواريخ.
وقد أعلنت قبلها في 27 مارس/آذار قيامها بنشر البطارية الأولى من المنظومة بمنطقة بئر السبع لاعتراض القذائف الصاروخية وقذائف الهاون التي تتعرض لها من قطاع غزة.
وأفادت مصادر عسكرية آنذاك بأن الدرع الجديد يحمي 95% من المقيمين في المناطق القريبة من قطاع غزة، إلا أنه سيتجاهل الصواريخ التي قد تصيب المناطق المفتوحة نظرا للتكلفة الباهظة للمنظومة الاعتراضية المضادة للصواريخ. (إفي)