نيويورك، 4 نوفمبر/تشرين أول (إفي): تتصدر الولايات المتحدة وبريطانيا مؤشر النمو المالي، الذي اعده المنتدى الاقتصادي العالمي، رغم آثار الأزمة على استقرار الاسواق في البلدين ودفع اقتصادات الدول الصاعدة.
جاء هذا في التقرير الثالث للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الاسواق المالية، الصادر اليوم الخميس في نيويورك، حيث تم بحث وتحليل اداء أهم أسواق رؤوس المال بالعالم، البالغ عددها 57.
وانتقلت الاسواق الامريكية من المركز الثالث العام الماضي إلى الاول حاليا، وساهم في تفوقها سوء المؤشرات الاقتصادية للاسواق البريطانية، التي جاءت في المركز الثاني، وتراجع استراليا بسبب هبوط بعض الانشطة المالية بها.
وتعليقا على هذا اكد مسئول المنتدى الاقتصادي العالمي بالولايات المتحدة كيفن ستينبرج، انه على الرغم من تصدر واشنطن ولندن، بسبب عمق وحجم نشاط اسواقهما، فإن عدة مؤشرات تدل على ان ريادتهما في خطر.
واشار تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي ايضا إلى ان اسواق الاقتصادات الصاعدة لاتزال مستقرة، رغم وجود بعض نقاط الضعف في قطاعات اخرى، وهو ما يعني ان نموها لايزال مهددا.
وفي هذا السياق تقدمت هونج كونج مركزين مقارنة بالعام الماضي، لتصل للمركز الثالث، فيما ظلت سنغافورة في الرابع بفضل صلابة مؤسساتها، وسياستها المحفزة للاستثمارات.
وجاءت أستراليا في المركز الخامس بالتصنيف، وتلتها كلا من كندا، وهولندا، وسويسرا، واليابان، وبلجيكا.
وابرز التقرير الاستقرار الذي ابدته خلال الازمة الاسواق والانظمة للدول الصاعدة، مثل ماليزيا وتشيلي والبرازيل وسلوفيكيا والمكسيك وبيرو، التي كانت بين المراكز الـ20 الاولى في التصنيف.
واضاف المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره ان الاقتصادات الصاعدة ستضمن 54% من مستقبل نمو اجمالي الناتج المحلي العالمي، ومن ثم فان التعافي الاقتصادي العالمي سيواصل اعتماده بقدر كبير على اداء هذه البلدان واسواقها المالية.(إفي)