صفقة اثنين الإنترنت:خصم يصل إلى 60% InvestingProاحصل على الخصم

ايران تحذر ومجلس التعاون يدعم السعودية والحوثيون يدعون للحوار

تم النشر 10/11/2009, 20:11
محدث 10/11/2009, 20:35

طهران/صنعاء، 10 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): دخلت ايران اليوم على خط أزمة ما يعرف بتنظيم "الحوثيين" الشيعة في اليمن، حيث حذر وزير خارجيتها منوشهر متقي الدول المجاورة لليمن من التدخل في شئونه الداخلية، في إشارة إلى السعودية دون ان يذكرها بالأسم.



في نفس الوقت شددت دول مجلس التعاون الخليجي على دعمها لموقف الرياض ضد ما أسمته بـ"العدوان" على أراضيها من قبل المسلحين الحوثيين، فيما أعترفت الجماعة الشيعية اليمنية بالتسلل للأراضي السعودية، إلا انها عزت ذلك لما اسمته بـ"الدفاع" عن نفسها، ودعت السعودية للحوار.



وحذر متقي اليوم خلال لقاء مع الصحفيين في طهران من التدخل في الشأن الداخلي اليمني، قائلا أن "من يصب الزيت على النار سيدخل الدخان في عيونه"، في إشارة على ما يبدو للعمليات العسكرية التي تشنها القوات السعودية على الحدود ضد المتمردين الشيعة في اليمن.



ووصف الوزير الايراني المواجهة بين الحوثيين الشيعة والحكومة اليمنية بـ"المعضلة"، وعرض التوسط للتوصل لحل بين الجانبين، معتبرا أن "إقامة روابط طيبة بين أبناء الشعب اليمني ومن ضمنهم الشيعة والحكومة في هذا البلد أمر يصب في مصلحة الجانبين"، وأعلن عن زيارة من المقرر ان يقوم بها قريبا لصنعاء.



كما نفى متقي الاتهامات لبلاده بدعم الحوثيين أو المتطرفين، واعتبر ان عودة الاستقرار الى اليمن تساعد على استقرار المنطقة، وان زعزعة الأمن في أي من بلدان المنطقة يؤثر سلبا على أمنها.



ولم يذكر الوزير الايراني السعودية بالاسم، إلا ان تصريحاته تأتي بعد العملية العسكرية التي قامت بها قوات جوية وبرية سعودية ضد مواقع للحوثيين على الحدود بين البلدين، بعد ان اتهمتهم بالتسلل إلى ألاراضي السعودية، وقتل احد افراد حرس الحدود السعودي وتدمير بعض العربات العسكرية السعودية.



وأعلنت الرياض استعادة الاراضي التي تسلل اليها الحوثيون في المنطقة الحدودية، بعد أسر العشرات منهم، وأصرت منذ بدء المواجهة يوم الاربعاء الماضي على ان عملياتها العسكرية انحصرت داخل الاراضي السعودية، وهو ما أكدته ايضا الحكومة اليمنية في أكثر من مناسبة.



وجاءت تصريحات متقي متزامنة مع تأكيدات جديدة لمجلس التعاون الخليجي بدعم موقف السعودية ضد "العدوان الذي تتعرض له أراضيها"، ووقوفه إلى جانب اليمن، في إشارة إلى عمليات المتمردين الحوثيين في اليمن واختراقهم للحدود السعودية اليمنية.



وقال وزير الشئون الخارجية العماني يوسف بن علوي، الذي ترأس اجتماعا لوزراء خارجية المجلس اليوم في الدوحة، أن "السعودية قادرة على رد العدوان.. ونحن معا لرد هذا العدوان"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن دول المجلس ستواصل التنسيق على كافة المستويات مع اليمن، باعتباره "الجار الأهم" لدول الخليج العربية.



ومن جانبهم، اتهم الحوثيون في عدة بيانات القوات السعودية بالاستمرار في مهاجمة اراض وقرى يمنية، واكدوا مقتل سيدتين وجرح طفل في قصف جوي اليوم على منطقة شدا الحدودية.



وعرض الحوثيون اليوم مشاهد قالوا انها لاحد الجنود السعوديين الاسرى وهو يتلقى العلاج، بالإضافة لصور لنفس الشخص وهو على متن ناقلة جنود يفترض ان احد زملائه كان قد التقطها له قبل وقوعه في الأسر.



وكانت السعودية قد أكدت جرح عدد من عسكرييها، وفقد أربعة في المواجهات، ولكنها استبعدت ان يكونوا قد وقعوا في الأسر.



وفي تطور جديد دعا زعيم التنظيم الشيعي اليمني، عبد الملك الحوثي السعودية اليوم للحوار، مؤكدا ان جماعته ليس لها أي مصلحة في مهاجمة أراضي السعودية سوى "الدفاع عن النفس".



وقال الحوثي في خطاب مسجل بثه مكتبه الإعلامي على شبكة الإنترنت ان الحوثيون لا يستهدفون الاراضي السعودية، وأضاف أن دخول مقاتلي جماعته إلى الأراضي السعودية مؤخرا "لا يتعلق بنزاع على حدود ولا نزاع على أرض إنما يتعلق بوقف استغلال الجبل للاعتداء علينا"، في إشارة لجبل دخان الذي يدخل ضمن الاراضي السعودية.



واتهم الحوثي الرياض بتوفير الدعم المادي والسياسي والإعلامي والعسكري للحكومة اليمنية في حملتها العسكرية ضد جماعته في محافظتي صعدة وعمران (شمال غرب اليمن)، وقال ان تسلل عناصر من الحوثيين للأراضي السعودية مؤخرا كان يهدف إلى إخراج القوات اليمنية من مواقع في الجهة السعودية من الحدود.



ورغم دعوته للحوار، حذر زعيم الحوثيين من انه "إذا استمر العدوان فإننا مضطرون للدفاع عن النفس وهذا حق مشروع".



يذكر أن الجيش اليمني يشن هجوما واسع النطاق على معاقل الحوثيين في صعدة وعمران منذ 11 أغسطس/آب الماضي، في محاولة لوضع حد لتمردهم المسلح المستمر منذ منتصف عام 2004.



وكان مسئولون يمنيون قد عبروا في اكثر من مناسبة عن مخاوفهم من علاقات ودعم مفترض للحوثيين الشيعة من قبل جهات في إيران، وفي هذا السياق تواصل السلطات اليمنية تحقيقاتها مع خمسة ايرانيين تتهمهم بمحاولة تهريب أسلحة للجماعة الشيعية اليمنية، وهو ما نفته الحكومة الايرانية في أكثر من مناسبة. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.