طهران، 15 مايو/آيار (إفي): وصل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الى طهران مساء اليوم السبت لبحث الملف النووي الايراني مع الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وفي ظل ترقب شديد من الولايات المتحدة وغيرها من القوى العظمى، وصل لولا دا سيلفا الى مطار طهران الدولي على امل احراز تقدم في المفاوضات وانتزاع اتفاق من النظام الايراني فيما يتعلق ببرنامجه النووي.
وصرحت مصادر بالوفد البرازيلي لـ(إفي) ان لولا دا سيلفا سيسعى لاقناع نظيره الايراني بالتخلي عن تحديه للمجتمع الدولي، وتبني نهج مماثل للسياسة البرازيلية.
وأضافت المصادر ان هذا التغيير قد يترجم الى إبداء المزيد من الشفافية، وإتاحة المزيد من الحرية أمام أعمال التفتيش الدولية، وإصدار بيان قوي ضد الاسلحة النووية.
وتابعت المصادر ان الرئيس البرازيلي سيسعى لمنع فرض الولايات المتحدة لعقوبات جديدة ضد طهران على المدى القصير. وتقول مصادر دبلوماسية انها قد تكون جاهزة خلال شهر يونيو/حزيران المقبل.
ولم يخف كل من البيت الابيض والكرملين تشككهما من إمكانية نجاح لولا في مهمة "الفرصة الاخيرة" - على حد وصف الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف- أمام فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية.
وتشتبه الولايات المتحدة وإسرائيل ودول غربية في شفافية البرنامج النووي الإيراني، وتشير إلى سعيه وراء الحصول على سلاح نووي، فيما تؤكد طهران سلمية أنشطتها النوية، وتطالب بحق تطوير الطاقة النووية المدنية.
وزادت حدة النزاع في نهاية العام الماضي بعد ان طلبت ايران الحصول على الوقود النووي لمفاعلها المدني في طهران، ونصبت العراقيل في الوقت نفسه أمام اقتراح تقدمت به روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا لارسال الوقود الايراني المخصب بنسبة 3.5% الى الخارج واستعادته بعد تخصيبه بنسبة 20%.
وكانت طهران قد سعت خلال الفترة الماضية للعمل داخل مجلس الامن الدولي مع الاعضاء العشرة غير الدائمين بالمجلس من أجل التوصل الى حل للقضية النووية.
وتعتبر الصين الدولة الوحيدة المالكة لحق الفيتو داخل المجلس التي تتخذ موقفا متحفظا من فرض عقوبات على النظام الايراني، في حين ظهرت البرازيل وتركيا، اللتان تعارضان فرض عقوبات من حيت المبدأ، كوسطاء في النزاع، وهو ما ادى الى إثارة الشكوك، وبخاصة لدى الادارة الامريكية.
كانت سوزان رايس، السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة قد أبرزت الخميس استمرار عملية المفاوضات حول فرض عقوبات جديدة على إيران برغم زيارة الرئيس اللاتيني الى طهران، معربة في الوقت ذاته عن أملها بأن تكون محتوى رسالة لولا الى إيران ان الضغوط ستتزايد إذا لم يتغير الموقف.
ويشمل جدول أعمال لولا ايضا خلال زيارته الى طهران لقاء المرشد الاعلي للجمهورية الاسلامية اية الله على خامنئي، فضلا عن المشاركة في الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة الـ15 قبل توجهه الى مدريد.(إفي)