مونتيري (المكسيك)، 19 فبراير/شباط (إفي): أكد وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول اليوم أن بلاده "لم تقم بالأمر الصائب" في مكافحة المخدرات، وهو الأمر الذي ينعكس في عدد مدمني المخدرات في البلاد، والافتقار الى دور استخباراتي ضد عصابات تهريب المخدرات.
وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم في جماعة مونتيري المكسيكية، بمناسبة تقديم كتاب، أشار باول "هناك الكثير من الأمريكيين يتعاطون المخدرات، ونحن لا نضطلع جيدا بمهامنا بهذا الصدد"، موضحا أن بلاده تأتي على رأس دول العالم من حيث نسبة السجناء، بنحو مليوني سجين غالبيتهم متهمين في قضايا مخدرات.
وأضاف باول "يتمثل الحل لتحقيق نجاح في عمليات مكافحة المخدرات في وضع دور الاستخبارات الأمريكية والمكسيكية على راس أولويات هذه الجهود، وذلك لمعرفة هؤلاء الذين نبحث عنهم"، مشيرا الى أنه يتعين على المخابرات أن "تكسر الرابط بين عصابات تهريب المخدرات والشباب المتعاطين".
وأوضح باول "يتعين علينا معرفة تفاصيل كثيرة حول هؤلاء الأشخاص ونشاطاتهم، وكيفية تدفق الأموال وكيف يقومون بتجنيد الشباب"، حيث أن عمليات مكافحة المخدرات لا يجب أن تنحصر في مواجهات مسلحة في الشوارع، فـ"لا يمكننا التغلب على هذه العصابات بامتلاك أسلحة أقوى من تلك التي يمتلكونها".
يشار الى أن الولايات المتحدة تمنح المكسيك، من خلال برنامج لمكافحة المخدرات، مليار و400 مليون دولار خلال ثلاث سنوات (2008-2010) لمساعدتها على مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة. (إفي)