القدس، 13 فبراير/شباط (إفي): وصف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز نظيره السوري بشار الأسد بأنه "قاتل" يرسل جيشه "لمحاربة الأطفال" في مدن بلاده، مثنيا على "شجاعة" المحتجين السوريين الذين يعرضون حياتهم للخطر.
وخلال استقباله اليوم لنظيره الكرواتي إيفو يوسيبوفيتش، قال بيريز، إن "منطقة الشرق الاوسط تتجه نحو واقع بلقاني"، على حد وصفه.
يذكر أن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية، افيف كوهافي، ذكر الشهر الماضي، أن إيران وحزب الله اللبناني تزودان سوريا بأسلحة "لمساعدة نظام الأسد على البقاء في الحكم".
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بني جرانتس، قد توقع أن يسقط نظام الأسد قريبا "مما يعني تدفق لاجئين من الطائفة العلوية إلى إسرائيل، عبر هضبة الجولان"، بحسب رأيه.
ويعد نظام عائلة الأسد مرادفا لأربعة عقود من حالة اللا حرب على حدودها مع سوريا، ونقطة مرجعية للضغط على حزب الله في اللحظات التي يسوء فيها الوضع على الحدود مع لبنان.
يشار إلى أن إسرائيل قامت باحتلال هضبة الجولان عام 1967 ، وعلى الرغم من أن الحدود بين البلدين كانت الأكثر سلما منذ عام 1973 ، فإن الجانبين تواجها وأبقيا على العداء بينهما على الأراضي اللبنانية.
وبحسب وزير الشئون الاستراتيجية موشيه يلعون، فان "سقوط الأسد سيضعف حزب الله"، وفقا لما أكده مؤخرا في مؤتمر صحفي بتل أبيب.
وقال "رأينا في الأسابيع الأخيرة حربا أهلية.. سينتهي المطاف إلى تراجع الاقتصاد بما سيؤثر على البلاد.. قد تكون هذه نهاية محور الشر (سوريا-إيران-كوريا الشمالية)".
وتأتي تصريحات بيريز في الوقت الذي تجتمع فيه اليوم الجمعية العامة للأمم المتحدة لدراسة الوضع الخطير الذي تمر به سوريا، بعدما طلبت الجامعة العربية الأحد إرسال بعثة سلام مشتركة إلى البلد العربي.
ودعت الجمعية العامة للانعقاد بناء على طلب من الدبلوماسي القطري عبد العزيز النصر، ومن المقرر أن تطلع المفوضة العليا لشئون الإنسان بالأمم المتحدة، نافي بيلاي، الأعضاء على آخر المستجدات في سوريا.
ويأتي هذا الأمر في ظل استمرار العنف ضد المدنيين، حيث سقط خلال الـ11 شهر الماضية من المواجهات بين النظام السوري والمعارضة، نحو خمسة آلاف و400 شخص، من ضمنهم 400 طفل، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.(إفي)