إشبيلية، 23 فبراير/شباط (إفي): اعتقلت الشرطة الإسبانية فجر اليوم شابا من أصول كردية رشق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالحذاء لدى خروجه بعد تسلم جائزة بلدية إشبيلية (جنوب).
وأكدت مصادر أمنية لـ(إفي) أن الشاب الكردي، الذي يحمل جواز سفر سوري ويبلغ من العمر 27 عاما، رشق أردوغان بحذائه (مقاس 44) في حوالي الساعة (23.30 بالتوقيت المحلي) خلال استعداد الأخير لركوب سيارته بعد استلامه جائزة مؤسسة إشبيلية (نودو) للتفاهم بين الثقافات، والمدعومة من بلدية إشبيلية.
وأضافت أن الحذاء لم يصل إلى هدفه واصطدم بالسيارة والتقط على الفور من حراس رئيس الوزراء التركي.
وأفادت المصادر أن الشاب السوري سيتم استجوابه خلال الـ72 ساعة القادمة وستوجه إلى تهم محاولة الاعتداء على رئيس الوزراء التركي.
كما يواجه الشاب تهمتي الاعتداء على شرطي إسباني ومقاومة السلطات.
وأضافت أن الشرطة اعتقلت شخصا آخر في فندق ألفونسو الثامن في إشبيلية حيث يقيم أردوغان، لقيامه بسب رئيس الحكومة التركية ووصفه بالقاتل قائلا له "كردستان حرة".
وأوضحت أنه تم الإفراج عن هذا الشخص بعد مسائلته والتعرف على هويته، وهناك شكوك حول صلته بالشاب الذي رشق أردوغان.
وشارك في الحفل الذي أقامته بلدية إشبيلية 10 وزراء أتراك، وقنصلي الفلبين وتركيا في إسبانيا، وبعض من مسئولي بلدية إشبيلية يتصدرهم عمدة المدينة ألفريدو سانشيث مونتسيرين.
ومن المنتظر أن يجتمع أردوغان اليوم الثلاثاء مع رئيس إقليم الأندلس خوسيه أنطونيو جرينيان، ويتوجه بعدها لزيارة مقتضبة إلى مدينة قرطبة، وسيعود بعدها إلى بلاده.
يذكر أن أردوغان بدأ الاثنين زيارة إلى إسبانيا اجتمع خلالها مع رئيس الحكومة خوسيه لوريس رودريجث ثاباتيرو والعاهل خوان كارلوس.
وتأتي الزيارة بهدف دفع التعاون الثنائي في المجالات السياسية والقضائية والدفاع والطاقة وغيرها من المجالات، وأيضا بهدف الاسراع من انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي خلال الرئاسة الدورية الإسبانية للتكتل.
وتزامن الاعتداء على أردوغان مع اعتقال نحو 40 شخصا في تركيا لتورطهم في تدبير انقلاب مزعوم في البلاد. (إفي)