غرناطة (إسبانيا)، 15 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): تعتبر مؤسسة المعهد المعهد الأوروبي العربي للتعليم والتأهيل، ومقرها مدينة غرناطة جنوبي إسبانيا، أحدث الآليات التي أنشأتها الحكومة الإسبانية لتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية مع العالم العربي الذي احتضنها بـ"الأمل"، على حد قول مسئولها الدبلوماسي مانويل بينييرو سوتو.
ويرأس مجلس أمناء المؤسسة المذكورة وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس، ويشارك فيه أيضا الجامعة العربية، وسفراء دول عربية مثل السعودية، وقطر، والإمارات، ومصر لدى مدريد، فضلا عن كبار المسئولين في حكومة إقليم الأندلس ومدينة غرناطة.
وتركز هذه المؤسسة، التي قامت بتدشين أنشطتها مؤخرا، على التعاون الدولي، كما ستدفع إجراءات لتأهيل القادة، ودعم الحكومة الرشيدة وإدارة الدولة والبلديات و تحسين التعاون في قطاع الصحة.
وأضاف بينييرو أن المؤسسة تسعى للتعاون مع الدول العربية في قضايا تستطيع إسبانيا الإسهام فيها بـ"قدر جيد"، مثل الإجراءات الحكومية السديدة أو الطاقات المتجددة.
وأشار المسئول الإسباني إلى أن النموذج الإسباني في المرحلة الانتقالية الديمقراطية "قد يثير اهتمام" الدول العربية، ولهذا فإنه جار تنظيم ندوات يوضح خلالها تفاصيل هذه المرحلة التي بدأت بعد عام 1975 ، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بتصدير النموذج الإسباني للمنطقة.
كما أوضح أن كافة الدول العربية بالنسبة للمؤسسة تستحق "نفس القدر من الاهتمام"، فمنطقة شمال أفريقيا نظرا لقربها، ودول الخليج بسبب "قوتها" وقدرتها على الإسهام على الصعيد الدولي، ودول البحر المتوسط لأهميتها بالنسبة للسياسة الخارجية الأوروبية، فضلا عن دول أخرى مثل أفغانستان، وإيران، والعراق.
وفيما يتعلق بأفغانستان، يعترف الدبلوماسي الإسباني أن الأوضاع "لا تدعو إلى الارتياح بشكل كامل"، ولكنه أعرب عن أمله في "تبني سياسة جديدة".
وأبرز بينييرو "الاهتمام المتزايد" لدى إسبانيا بمنطقة العالم العربي خلال السنوات الأخيرة عبر إنشاء آليات تعاون في مختلف المجالات أو فتح سفارات جديدة في كافة الدول الإسلامية وخاصة في ظل الأزمة.
ولهذا تعتبر الدول العربية "واحدة من اهتمامات السياسة الخارجية لإسبانيا"، وأعرب الدبلوماسي عن اقتناعه بأن إسبانيا ستستغل رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من العام المقبل لبذل "مزيد من الجهود لإنعاش العلاقات مع الشرق الأوسط". (إفي)