اسطنبول (رويترز) - مثل رئيس حزب الشعوب الديمقراطي المعارض في تركيا والمؤيد للأكراد أمام محكمة في اسطنبول يوم الجمعة للمرة الأولى منذ القبض عليه قبل نحو 14 شهرا حيث يواجه تهما بإهانة الرئيس رجب طيب إردوغان.
وتظاهر بضع مئات من الأشخاص قرب المحكمة دعما لصلاح الدين دمرداش المحامي الحقوقي السابق والرئيس المشارك لثالث أكبر أحزاب البرلمان.
كان دمرداش قد انتقد إردوغان في خطاب في ديسمبر كانون الأول 2015 قائلا إن الرئيس "طار من رواق إلى رواق" خلال مؤتمر في باريس على أمل التقاط صورة له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
جاءت تلك التصريحات بعدما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية فوق سوريا مما تسبب في تراجع العلاقات بين البلدين لأدنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة.
ويواجه دمرداش عقوبة السجن لما يصل إلى أربع سنوات إذا أدين بتهم إهانة إردوغان. ويواجه أيضا السجن 142 عاما في قضية أخرى بتهم بالإرهاب.
وينفي حزب الشعوب الديمقراطي اتهامات السلطات له بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور والذي يقاتل الحكومة في جنوب شرق تركيا منذ 1984. وتعتبر الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.
ولم تسمح المحكمة لدمرداش بحضور جلسات في قضايا أخرى لأسباب أمنية ورفض هو المشاركة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وقال حزب الشعوب الديمقراطي إن دمرداش تحدث لفترة وجيزة يوم الجمعة أمام المحكمة حيث اعترض على إلغاء الحكومة حصانة برلمانية استفاد منها بوصفه نائبا في البرلمان وكانت تعفيه من التحقيق أو السجن خلال الولاية البرلمانية.
ولم يتمكن مراسل لرويترز من دخول قاعة المحكمة. وتأجلت القضية إلى 17 مايو أيار.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)