نيويورك، 13 يونيو/حزيران (إفي): تحقق سلطات مدينة نيويورك بشأن قيام يهودي أرثوذكسي بإقامة حفل "بار ميتسفاه" الديني بمناسبة بلوغ ابنه، في أحد سجون مانهاتن بمشاركة 60 مدعوا، فيما يعد انتهاكا لشروط الأمن في هذه المؤسسة.
واعترف عمدة نيويورك مايكل بلومبرج في تصريحات ادلى بها الجمعة بأن القوانين لا تسمح بإقامة مثل هذا الحفل في السجن، مشيرا إلى فتح تحقيقات بهذا الشأن، وإيقاف رئيس السجن عن عمله.
وذكرت صحيفة (ذا نيويورك بوست) أن المعتقل توفيا ستيرن الذي سجن لقيامه بسرقة 1.7 مليون دولار، والذي لديه علاقات قوية مع بعض رجال السياسة، اقام في ديسمبر/كانون أول الماضي في صالة الألعاب الرياضية بسجن مانهاتن حفل "بار ميتسفاه"، الذي يقيمه الآباء اليهود عند بلوغ ابنائهم الثالثة عشرة من العمر، فيصبحوا مكلفين بأداء جميع الفرائض الدينية، وفقا للشريعة اليهودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحفل أقيم وفقا للتراث اليهودي، واستغرق ست ساعات، وتم خلاله تقديم أطعمة للمدعوين، علاوة على أن الأب تعاقد مع فرقة موسيقية ومع المطرب اليهودي المعروف ياكوف شويكي.
وقد سمح لـ60 مدعوا بالمشاركة في الحفل، حيث دخلوا السجن بهواتفهم المحمولة، كما قدمت الأطعمة في أواني خزفية ومعدنية، بما يمثل خرقا للقوانين المعمول بها.
كان السجين اليهودي قد فر بصحبة أسرته إلى البرازيل بعد تورطه إلى حانب أخيه في سرقة 1.7 مليون دولار عن طريق عمليات نصب، إلا أنه أعيد إلى الولايات المتحدة عام 2006 ليواجه عقوبة السجن. (إفي)