واشنطن، 7 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أعلن اليوم البيت الابيض عزم الرئيس الامريكي باراك أوباما، إجراء جولة أسيوية، تشمل اليابان وسنغافورة والصين وكوريا الجنوبية، في الفترة ما بين 12 و19 من الشهر القادم.
وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت جيبس، في مؤتمر صحفي اليوم، الى ان الجولة الاولى لأوباما في المنطقة، منذ تولية الادارة الامريكية، تهدف الى "تدعيم التعاون مع حلفاء الولايات المتحدة في آسيا".
وكشف جيبس، ان الزيارة لن تشمل إندونيسيا، التي شهدت طفولة الرئيس الامريكي، والتي تزايدت التكهنات حول قيامه بزيارتها بعد تولية الحكم، غير ان المتحدث الرسمي لفت الى انه سيزورها العام القادم.
وستكون طوكيو هي المحطة الاولى لأوباما، حيث سيلتقي مع رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما للمرة الثانية في أقل من شهرين. وسيسعى الرئيس الامريكي خلال زيارته "لتعميق التنسيق" بين البلدين في مجالات الامن والاقتصاد".
ويتوجه أوباما بعد ذلك الى سنغافورة للمشاركة في القمة السنوية لمنتدى آسيا والمحيط الهادي للتعاون الاقتصادي "ابيك" ، المقرر عقده بين 13 و15 من نوفمبر/تشرين ثان القادم.
ويعقد رئيس الادارة الامريكية خلال تواجده في سنغافورة سلسلة من اللقاءات الثنائية، وسيجتمع للمرة الاولى مع الزعماء العشر لرابطة دول جنوب شرق آسيا(آسيان).
وسيتيح هذا المؤتمر فرصة لجلوس أوباما على الطاولة التي ستجمع قادة دولة ميانمار، بعد ان أعلنت واشنطن الشهر الماضي، تغيير سياستها تجاهها، بعد سنوات من انتهاج سياسة العقوبات ضدها.
وتتألف الاستراتيجية الجديدة من الخلط بين عقوبات مفروضة بالفعل، مع فتح حوار مع المجلس العسكري الحاكم، الذي يرفض الاعتراف بفوز المعارضة في الانتخابات التي جرت عام 1990.
وسيسافر أوباما في 15 نوفمبر/تشرين أول الى الصين، ويزور بكين وشنغهاي، ويعقد ثالث اجتماع له، منذ تولية سدة الحكم، مع الرئيس الصيني هو جينتاو، لبحث عدد من القضايا، كالأمن والحد من انتشار الأسلحة النووية والطاقة والتغير المناخي.
ويختتم الرئيس الامريكي جولتة الأسيوية بزيارة سيول في يومي 18 و19 من الشهر ذاته، والاجتماع مع الرئيس لي ميونج باك، ويتوقع ان يشغل فيه الملف النووي الكوري الشمالي الحجم الاكبر من المباحثات، وسيقوم بزيارة القوات الامريكية المتواجدة هناك أيضا.
وحول غياب إندونيسيا عن هذه الزيارة، أوضح جيبس، ان أوباما التقي منذ 15 يوما بالرئيس سوسيلو يودهويونو خلال قمة مجموعة الـ20 في مدينة بيتسبرج الامريكية، لبحث إمكانية أجراء زيارة مقبلة، مشيرا في الوقت ذاته الى "اتفاق الرئيسين على ان العام القادم هو الوقت الأفضل لاجراء الزيارة" التي لم يحدد موعدها بعد.(إفي)