بوينوس آيرس، 2 أغسطس/آب (إفي): جدد المزارعون بالأرجنتين انتقاداتهم للسياسات التي تنتهجها الحكومة برئاسة كريستينا فرناندث، في قطاع الزراعة والتي تسببت في تفجير النزاع منذ مارس/آذار 2008.
وقال رئيس المنظمة الريفية الأرجنتينية، أوجو بيولكاتي، خلال افتتاح معرض المنظمة السبت، إن النقابات الزرارعية متمسكة بخيار الحوار مع الحكومة، ولكنه طالب بتحويل الوعود إلى أفعال على أرض الواقع.
وأشار بيولكاتي إلى الاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي عندما فرضت حكومة فرناندث زيادة في الضرائب على صادرات الحبوب، مشيرا إلى أن "كفاح" المزارعين لاقى مساندة شعبية "تاريخية" في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 28 يونيو/حزيران الماضي والتي ستمثل تغييرا في الأغلبية بالبرلمان بدءا من شهر ديسمبر/كانون أول القادم، على حد قوله.
يشار إلى أن الحكومة وأعضاء النقابات الزرارعية استأنفوا حوارهم في الأرجنتين يوم الجمعة الماضي، وقد وافقت الحكومة على إجراء بعض الإصلاحات فيما يتعلق بصادرات الحبوب ولحوم الأبقار.
ويطالب المزارعون بتخفيض الضرائب على صادرات الحبوب، وهو ما ترفضه الحكومة متعللة بوجود موانع ضريبية ولتوفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة.
ومن جانبهم، تسائل المزارعون عن كيفية تعرض 27% من الشعب الأرجنتيني للجوع في الوقت الذي أدخل قطاع الزراعة، خلال الستة أعوام الأخيرة، دخلا بنحو 30 مليار دولار تم استثمارهم في الخطط الاجتماعية وبرامج المساعدة.
يذكر أن النزاع بين الحكومة والمزارعين بدأ العام الماضي عندما فرضت حكومة فرناندث زيادة في الضرائب على صادرات الحبوب. (إفي)