واشنطن، 19 فبراير/شباط(إفي): دعت اليوم الحكومة الأمريكية النيجر إلى العودة "سريعا" إلى الديمقراطية ودولة القانون وإجراء انتخابات عادلة وشفافة قريبا عقب الانقلاب على الدولة الذى وقع يوم الخميس من قبل مجلس عسكري بالدولة الأفريقية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي اليوم إنه يشعر بالرضاء تجاه رد الفعل القوي من المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إزاء الانقلاب على الدولة.
وأدانت اليوم الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون الانقلاب على الدولة الذى قام به مجلس عسكري يوم الخميس الماضي في النيجر وطالبت بالعودة إلى النظام الدستوري بالبلاد. ودعت أشتون جميع الأطراف الضالعة في الأمر بالوضع "الفوري" في حيز التنفيذ لعملية ديمقراطية تسمح "بالإقامة السريعة للنظام الدستوري في البلاد".
وقال كراولي إننا نعمل عن قرب مع شركائنا الدوليين وسوف نبذل كل ما يمكننا لعودة الديمقراطية في أقرب وقت في النيجر.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تصف ما وقع في النيجر رسميا بالانقلاب على الدولة، الأمر الذى سيتضمن الوقف الفوري للمساعدات الأمريكية إلى النيجر. ومع ذلك، كانت واشنطن قد علقت في ديسمبر/كانون ثان مساعدات إلى النيجر بملايين الدولارات لاعتبارها أن الرئيس مامادو تانجا يحاول التمسك بالسلطة.
واضاف كراولي "لقد أعربنا عن قلقنا إزاء تعليق العمل بالدستور" مشيرا إلى أنه لا يمكن اللجوء إلى "العنف السياسي" لحل توترات سياسية.
ووقع الانقلاب الخميس عندما قامت مجموعة مسلحة بمهاجمة القصر الرئاسي في العاصمة نيامي واحتجاز تانجا وعدد من الوزراء، ليعلن العسكريون بعدها تعليق العمل بالدستور وحل مؤسسات الدولة.
ويأتي الانقلاب على خلفية أزمة سياسية عاشتها النيجر عقب نجاح تانجا في تمرير تعديل دستوري في أغسطس/آب الماضي يسمح له بالبقاء في السلطة لولاية ثالثة وهو ما رفضته المعارضة التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات التشريعية.(إفي)خ ظ /م ع