مدريد، 3 مارس/آذار (إفي): يتصدر كل من وضع حقوق الإنسان ومستقبل الصحراء الغربية، قائمة الموضوعات التي سيتم طرحها على قمة الاتحاد الأوروبي والمغرب، التي تقام نهاية الأسبوع الجاري في مدينة غرناطة جنوبي إسبانيا.
وقدمت مصادر من الحكومة الإسبانية اليوم أن اللقاء يعتبر "غير مسبوق"، نظرا لأنها أول قمة يعقدها الاتحاد الأوروبي مع المغرب بعد دخول معاهدة لشبونة حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون أول الماضي، كما أنه سيركز على بحث مستقبل إقليم الصحراء الغربية.
وينتظر مشاركة الناشطة الصحراوية أمينة حيدر التي نفذت في ديسمبر/كانون أول الماضي إضرابا عن الطعام لما يزيد عن الشهر بمطار لانثاروتي في جزر الكناري الإسبانية، في مظاهرة ستقام تزامنا مع انعقاد القمة تحت شعار "لا للوضع المتقدم للمغرب بدون حرية أو حقوق إنسان".
وأكدت نفس المصادر أنه لم تحدث اتصالات مع حيدر التي عادت إلى إسبانيا في 19 يناير/كانون ثان الماضي لكي تخضع للعلاج، وأن حيدر جددت "بدون أية مشكلات" جواز سفرها المغربي.
وقالت الحكومة الإسبانية أن الأحداث الموازية للقمة لن تشكل عقبة في طريق المفاوضات ولا على طبيعة العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
ويرى الاتحاد الأوروبي أن الظروف مواتية لأن يتبنى المغرب خطوات إصلاحية، بالإضافة إلى دعم الاتحاد لجهود المملكة المغربية.
وتتصدر قضية الصحراء الغربية أولويات القمة التي يحضرها رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي.
ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى تأكيد دعمه للحوار تحت مظلة الأمم المتحدة، ولكن ليس من المنتظر التوصل لأية اتفاقات لأنه، طبقا للمصادر، فإن هذا اللقاء ليس مخصصا للتفاوض حول مستقبل الصحراء.
ومن وجهة النظر الأوروبية، فإن حقوق الإنسان تحسنت حالتها كثيرا عن طريق عملية التطوير التي أطلقتها الحكومة المغربية، إلا أنه يتوجب عليها تحسين القضاء وحرية التعبير.(إفي)