بامبلونا (إسبانيا)، 6 يوليو/ تموز (إفي): دوت في أرجاء مدينة بابملونا شمال إسبانيا اليوم الاثنين الرصاصة المعروفة باسم "تشوبيناثو" إيذانا بانطلاق نسخة العام الجاري من مهرجان القديس "سان فيرمين" الذي يعتبر أشهر مهرجانات الثيران الإسبانية على مستوى العالم.
وبدأت المدينة منذ أيام مضت استقبال آلاف الزوار من شتى بلدان العالم للمشاركة في المهرجان الذي كتب عنه الأديب الأمريكي إرنست هيمنجواي في روايته "الشمس تشرق أيضا" الصادرة عام 1932.
واحتشد الآلاف في ساحة البلدية في بامبلونا مرددين هتافات "يحيا سان فيرمين" حيث أطلقت النائبة البلدية مايتي إسبورين رصاصة "تشوبيناثو"، لتصبح عاشر سيدة تنال هذا الشرف، بالتزامن مع الذكرى الخمسين على آخر زيارة قام بها هيمنجواي للمدينة.
وارتدى المشاركون في المهرجان هذا العام اللونين التقليديين الأحمر والأبيض، استعدادا للمغامرة الكبرى المتمثلة في الركض أمام الثيران التي يتم إطلاقها في الشوارع الضيقة للمدينة حتى تصل إلى حلبة المصارعة التي تشهد عروضا يومية.
وتقدر ميزانية المهرجان هذا العام بنحو 5.5 مليون دولار، وتضم أجندة الفعاليات 592 فقرة مختلفة من بينها 348 ذات طبيعة موسيقية، و200 للأطفال، إلا أن مغامرة الركض أمام الثيران ستبدأ فعالياتها غدا الثلاثاء.
ومن المعروف أن المهرجان الذي يقام تكريما لذكرى القديس سان فيرمين راعي بامبلونا يحظى بانتقادات من منظمات حقوقية ترى فعالياته المرتبطة بالثيران قائمة على "الوحشية" تجاه الحيوانات.
وبالفعل تظاهر ناشطون بيئيون وهم عراة وملطخون أجسامهم باللون الأحمر في بامبلونا اليوم احتجاجا على سوء المعاملة التي يتعرض لها الثيران.
وشارك في الاعتصام المئات من ناشطي منظمتي (أنيماليس ناتوراليس) و(بيتا) حيث ارتدى بعضهم ملابس داخلية سوداء اللون تشبها بلون الثيران ولطخوا أجسامهم بالدماء واستلقوا على الأرض في ساحة البلدية التي شهدت انطلاق الحدث.
وحمل بعض المتظاهرين لافتات عليها عبارات "يكفي هذا الحد" و"بامبلونا: دماء وتعذيب وقتل" وحمل البعض الآخر صورا لثيران وطالبوا بإلغاء مصارعات الثيران بوجه عام.
وتصطدم عادة الدعوات بإلغاء مصارعة الثيران في البلاد التي تقام بها هذه العروض، برفض الحكومات للفكرة نظرا للبعد السياحي الذي تدره في ضوء العدد الهائل من السائحين الأجانب الذين يحضرون مهرجانات سنوية مثل سان فيرمين.(إفي)