بالما (إسبانيا)، 7 يوليو/تموز (إفي): نددت أميناتو حيدر، المدافعة عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية بـ"الاضطهاد المستمر" للشعب الصحراوي من جانب المملكةالمغربية، وأبدت أسفها لـ"تجاهل" الحكومة الإسبانية لحق تحديد المصير لمنطقة ظلت "كمستعمرة" إسبانية حتى عام 1967.
وشددت الناشطة الحقوقية في مؤتمر صحفي في مدرسة المحامين الرسمية بمدينة بالما، عاصمة جزر البليار الإسبانية الاثنين، على مسئولية إسبانيا "التاريخية والقضائية" إزاء الصحراء الغربية، وقالت إن حكومة خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو أصابتها بـ"الإحباط" لوجود "فرق شاسع بين ما ينتظره الشعب الصحراوي وما تقوم به الإدارة الإسبانية".
وفي هذا السياق، أكدت حيدر أنها لا تطالب الحكومة الإسبانية بـ"ضمان استقلال" الأراضي الصحراوية، ولكن "ما لا ينبغي عليها فعله هو تجاهل حق تحديد مصير لشعب لايزال العديد من مواطنيه يحتفظون بالجنسية الإسبانية".
واشارت حيدر إلى ان حل نزاع الصحراء الغربية يتطلب "لعب وسائل الإعلام دورا أكثر فعالية"؛ لنشر معلومات عن الأوضاع التي يعيشها الصحراويون، وشددت من جانب آخر على ضرورة "مساهمة الحكومات المعنية، ولا سيما إسبانيا، في إيجاد حلول".
جدير بالذكر أن الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر نالت العام الماضي جائزة روبرت كيندي لحقوق الإنسان تكريما لها على مساهمتها في نشر قضية حقوق الإنسان وحق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية.
وقد تم اعتقال حيدر الملقبة بـ"غاندي الصحراوية" من قبل قوات الأمن المغربية في عام 1987 ولم يكن يتجاوز عمرها العشرين عاما وقتذاك خلال مشاركتها في مسيرة شعبية تاييدا للاستفتاء، وقضت في المنفى أكثر من 4 سنوات بعيدة عن أهلها.
وأفرج عن حيدر في عام 1995 ولكن تم اعتقالها مرة أخرى في عام 2005 بعد مشاركتها في مظاهرة سلمية بالمعتقل مع 37 متهما سياسيا آخرين، ونظمت اضرابا عن الطعام استمر لمدة 51 يوما لتحسين ظروف المسجونين، وتحرير المسجونين السياسيين.
وتم الإفراج عن الناشطة الصحراوية مجددا في عام 2006، حيث ترأست منذ ذلك الحين الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان. (إفي)