نيويورك، 4 يونيو/حزيران (إفي): حث مجلس الأمن الدولي القوى العراقية على تشكيل حكومة وطنية في أسرع وقت ممكن، وذلك بعد أن صدقت المحكمة الاتحادية العليا في بغداد على نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من مارس/آذار الماضي.
وطالب المكسيكي كلود هيلر رئيس المجلس في اجتماعه الخميس في بيان، باحترام النتائج التي صدق عليها والتي كشفت عن فوز ائتلاف العراقية بزعامة إياد علاوي بالمركز الأول بعد حصوله على 91 مقعدا من إجمالي 325 بالبرلمان، تليه قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي التي حصلت على 89 مقعدا.
كما حث "الزعماء العراقيين على المشاركة في أقرب وقت ممكن، في عملية سياسية شاملة لتشكيل حكومة تمثل الإرادة والسيادة للشعب العراقي".
ونقل هيلر تهنئة المجلس للجنة الانتخابية العراقية لـ"النجاح" الذي حالف سير العملية الانتخابية ولقوات الأمن المحلية أيضا للحماية التي قدموها للشعب طوال فترة التصويت.
من ناحية أخرى، أدان الأعضاء الـ15 في المجلس الهجمات الإرهابية التي تعرض لها البلد العربي مؤخرا، والتي نسبوها لمن وصفوهم "بأولئك اللذين يرغبون في إسكات صوت الشعب العراقي في محاولة لتعطيل الانتخابات وتشكيل الحكومة".
وجاء في البيان: "يؤكد أعضاء مجلس الأمن أن أي عمل إرهابي من شأنه أن يحدث تراجعا للخلف في مسار السلام والديمقراطية وإعادة الإعمار في العراق".
وبعد التصديق على نتائج الانتخابات، يتعين على الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال طالباني قبول قرار المحكمة الاتحادية العليا وعقد أول جلسة بالبرلمان خلال الـ15 يوما المقبلة.
ومن المقرر أن يتم خلال الجلسة الأولى، التي سيديرها أكبر الأعضاء سنا، اختيار رئيس السلطة التشريعية الجديد.
وسيتم التصويت لاحقا بين المرشحين المتقدمين لرئاسة البلاد، في عملية يتعين حسمها من الجولة الأولى بحصول الفائز على أغلبية بثلثي الأصوات.(إفي)