الرباط، 21 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكدت مصادر من الداخلية المغربية اليوم لوكالة (إفي) أنه لا توجد مشاكل في دخول الصحفيين الإسبان لأراضي بلادهم بل وحتى الصحراء الغربية.
وقالت المصادر "لا توجد مشاكل في دخول الصحفيين الإسبان"، دون اعطاء المزيد من التفاصيل أو تأكيد المعلومات التي قالها اتحاد جمعيات الاعلاميين الإسبان بخصوص منع الصحفيين من دخول المغرب.
وأشارت مصادر من القنصلية الإسبانية في الدار البيضاء، إلى أنه تم تسجيل 10 حالات منذ نوفمبر/تشرين ثان الماضي شهدت منع صحفيين إسبان من دخول الدار البيضاء ومراكش.
وأوضحت القنصلية أنه "لا تتوافر معلومات عن صدور أمر مكتوب يمنع دخول الصحفيين الإسبان، إلا أن القاسم المشترك بين أغلب الذين تم رفض دخولهم الأراضي المغربية هو أنهم يعملون بالمجال الاعلامي والصحفي".
وأبرزت القنصلية أن عدد الذين تم رفضهم ربما يكون أكثر، لأن الأرقام المتوافرة لديها جاءت بناء على بلاغات تلقتها من هؤلاء الأشخاص.
يذكر أن وزير الاعلام المغربي خالد الناصري أكد في وقت سابقا أن "المغرب بلد مفتوح أمام الصحافة الدولية ولكنه مغلق أمام كل من يحاول الاعتداء على مصالحه أو انتحال صفة اعلاميين وهم في الأساس نشطاء سياسيين".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن عسكر 20 ألف صحراوي في العاشر من أكتوبر/تشرين أول الماضي في (جديم إزيك)، على بعد 30 كلم من مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية، للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية، إلى أن قامت القوات المغربية بإجلائهم في الثامن من الشهر الماضي، مما أسفر عن اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين، وتوجيه انتقادات للتغطية الاعلامية الإسبانية للحدث.
وتقول الرباط إن المواجهات أسفرت عن مصرع مدنيين صحراويين اثنين و11 من أفراد قوات الأمن المغربية، بينما تؤكد جبهة البوليساريو أن تفكيك المخيم أودى بحياة 19 شخصا على الأقل.
ويعود النزاع في الصحراء الغربية إلى عام 1975 عندما انسحبت القوات الإسبانية منها، وقام المغرب بضم أراضيها على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، في الوقت الذي تتمسك فيه الرباط بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها.(إفي).