(إضافة رد فعل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم)
برلين، 3 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): يطالب ريمون دومينيك المدير الفني السابق للمنتخب الفرنسي لكرة القدم اتحاد اللعبة في بلاده بتعويض قيمته 2.9 مليون يورو، بعدما اعتبر أن إقالته السريعة من منصبه عقب مونديال جنوب أفريقيا لم تتم وفقا للوائح.
وكشفت صحيفة "ليكيب" الرياضية اليوم عن قيمة التعويض الذي يسعى دومينيك إلى الحصول عليه عبر قضية رفعها أمام محكمة العمل، سندها الرئيسي هو جعل المدرب السابق لمنتخب الديوك "كبش الفداء لغرق جماعي".
وأشار جان إيف كونيسو محامي دومينيك إلى أنه "من غير المفهوم محاولة حل أزمة جماعية بإقالة شخص واحد"، معتبرا أن قرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم كان "متعسفا ومخالفا للبنود الأساسية لقانون العمل".
وعزا كونيسو قيمة التعويض إلى قضاء موكله 17 عاما في خدمة الاتحاد، وإلى أن إقالته من تدريب فرنسا والدعاية التي أحاطت بالأمر، تسببت في وأد مفاوضات كان يجريها مع أندية وجهات أخرى للعمل لديها.
وقال المحامي "سنطالب بالرواتب التي كان سيحصل عليها خلال الفترة التي كان سيتم فيها التفاوض معه على الرحيل، وتعويضا مستحقا عن إقالته، فضلا عن آخر عن الأضرار التي لحقت به".
وأعلن الاتحاد الفرنسي أنه سيبحث هذه الدعوى في اجتماع له غدا الخميس.
وأكد الاتحاد أن المبالغ التي يطلبها دومينيك "مبالغ فيها"، مؤكدا أن المطالبة بتلك المبالغ تعتبر "استفزازا" من المدرب السابق.
وأضاف الاتحاد أنه سيرفع قضية حول الواقعة للمحكمة العمالية، لإثبات الحقيقة، ومعرفة المبالغ التي سيدفعها الاتحاد لدومينيك، الذي أشار إلى أنه لم يتفاجأ من رد فعل المدرب السابق.
كان الاتحاد قد امتنع عن دفع تعويض للمدرب السابق، على اعتبار أن دومينيك قد ارتكب خطأ فادحا بعدم إبلاغ رؤسائه بأن المهاجم نيكولا أنيلكا كان قد سبه داخل غرف اللاعبين خلال استراحة مباراة فرنسا والمكسيك في 17 يونيو/حزيران الماضي في بطولة كأس العالم.
كما عزا الاتحاد ذلك إلى قيام اللاعبين بالإدلاء ببيان صحفي في جنوب أفريقيا بعد امتناعهم عن التدريب بسبب الانتقادات الموجهة إلى المنتخب، فضلا عن رفض دومينيك مصافحة البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا في ذلك الوقت بعد مباراة الفريقين في 22 يونيو. (إفي)