واشنطن (ا ف ب) - يواجه وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر بفضيحة مكافآت كوادر مجموعة التأمين "ايه آي جي" التي تم تأميمها، دعوات الى الاستقالة اطلقها جمهوريون يشككون في ادارته للازمة المالية.
وبعد اقل من شهرين على توليه مهامه، تلقى وزير الخزانة الذي يبلغ من العمر 47 عاما تشجيعا من الرئيس باراك اوباما الذي جدد "ثقته الكاملة" به واكد ان قلة من وزراء الخزانة واجهوا وضعا اقتصاديا صعبا مثل الوضع الذي يتصدى له غايتنر.
لكن الطبقة السياسية تطالب بمعرفة الى اي حد كان وزير الخزانة الذي يفترض ان يشرف على شركة التأمين منذ ان سيطرت الدولة على 79,9% من رأسمالها، على علم بالمكافآت التي بلغت 165 مليون دولار وقدمت الى كوادر ولماذا لم يتحرك لمنع ذلك.
وقال زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس النواب جون بونر للصحافيين الخميس "اعتقد ان وزير الخزانة بطىء جدا. بقدر ما نحصل بسرعة على ردود على اسئلتنا سيكون وضعه افضل".
وتسبب نيل باروفسكي المفتش العام المكلف مراقبة 700 مليار دولار تم تحريكها في اطار خطة انقاذ القطاع المالي، بصعوبات لغايتنر باعلانه فتح تحقيق عن مكافآت ايه آي جي التي تشكل الفضيحة الاولى لادارة اوباما.
واكد باروفسكي ان تحقيقه سيحدد "من كان يعرف ماذا وكيف ومتى ولماذا".
ولترتيب كل شىء، اعترف رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ كريستوفر دود بانه خفف بندا يمنع منح مكافآت في الشركات التي يتم انقاذها باموال عامة بطلب من مسؤول في وزارة الخزانة لم يكشفه.
وقال السناتور الجمهوري النافذ جون كيل ان قضية "ايه آي جي" تكشف مشكلة خطيرة في الاشراف في الادارة بينما تضخ مليارات الدولارات في مجموعات تواجه صعوبات.
واضاف ان "الادارة لا تبدو على علم بما عليها ان تفعله مع اموال مكلفي الضرائب لتجنب انفاقها بشكل عشوائي".
ويطالب جمهوريون آخرون برأس وزير الخزانة مذكرين بانه هو الذي نظم انقاذ "ايه آي جي" في ايلول/سبتمبر الماضي عندما كان على رأس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك.
وقالت النائب كوني ماك للتلفزيون "منذ ان تولى منصبه يرتكب الخطأ تلو الآخر بينما نحتاج الى الثقة على الصعيد الاقتصادي".
واكد احد زملائها داريل عيسى ان غايتنر لم يتمتع بدرجة كافية من الفضول بالنسبة لايه آي جي عندما قبل بضخ ثلاثين مليار دولار اضافية في المجموعة مطلع آذار/مارس.
ومنذ ايلول/سبتمبر تلقت ايه آي جي 170 مليار دولار.
وقال النائب "اذا لم يطرح اسئلة، فهو لم يخطىء بل غير مؤهل" لهذا المنصب.
واكد غايتنر مساء الخميس على شبكة سي ان ان انه تحرك "بسرعة كبيرة" في محاولة لمنع دفع هذه المكافآت التي عرف بها في العاشر من آذار/مارس لكنه لم يكن يملك "اي وسيلة قانونية لتجميد" بعضها.
واضاف "وجدت نفسي في موقع الذي لم يعرف بذلك من قبل واتحمل مسؤولية ذلك بالكامل".
ويواجه غايتنر صعوبات منذ تعيينه وزيرا للخزانة. وعقدت مشاكل مع مصلحة الضرائب موافقة الكونغرس على تعيينه.
اما خطته لاستقرار المصارف فلم تلق ترحيبا مطلع شباط/فبراير اذ اعتبرتها وول ستريت غامضة وغير مجدية.