لندن ، 4 يونيو/حزيران (إفي): أعلن اليوم وزير العمل والمعاشات البريطاني جيمس برنال عن استقالته من حكومة جوردون براون في رسالة بعث بها إلى صحيفتين، بعد إغلاق المراكز الانتخابية.
وبرر برنال قراره بالاستقالة، الذى أرسله إلى صحيفتي "سن" و"تايمز" برغبته في الدعوة إلى إجراء مباحثات حول زعامة حزب العمال.
وتأتى استقالة برنال بعد استقالة كل من وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث ووزيرة الحكم المحلي هازل بليرز هذا الأسبوع مما يزيد من الضغوط على جوردون براون وسط وجود تساؤلات حول سلطته داخل وخارج حزبه.
وقد قدم هؤلاء الوزراء الثلاثة استقالتهم، بجانب أعضاء آخرين من الحكومة، قبل أيام من إعلان بروان غدا أو يوم الاثنين عن تغييره الوزاري المنتظر والذى يامل من خلاله التأكيد على سلطته.
وتمثل استقالة هؤلاء الوزراء تحديا مباشرا لبراون لترك منصبه وهو ما يضاف إلى مساعي مجموعة نواب حزب العمال الذين يحاولون الحصول على دعم لتغيير زعيمهم.
ورغم مطالبة المعارضة بالدعوة إلى إجراء انتخابات عامة وأجواء انعدام الثقة في عدة قطاعات، إلا أن بروان يصر على كونه الشخص المناسب لإخراج البلاد من أزمة الانكماش الاقتصادي وتجاوز الأزمة البرلمانية المندلعة إزاء فضيحة استغلال بعض البرلمانيين للمال العام للانفاق على مسائل شخصية.
وكشفت هذه الفضيحة صحيفة "ديلي تيلجراف" مما تسبب في سلسلة من الاستقالات أوضحت الانقسامات الداخلية بالحكومة المتأثرة بانتقادات لإدارتها للأزمة الاقتصادية.
هذا ويعتمد مستقبل بروان بشكل كبير على عاملين وهما نتائج الانتخابات المحلية والأوروبية التى أجريت اليوم في لندن والدعم الذى يمكن أن يحصل عليه من أعضاء حزبه.(إفي)ش ض /م ع