ريو دي جانيرو، 13 يناير/كانون ثان (إفي): ألغت محكمة فيدرالية برازيلية قرارا بتبرئة الطيارين الأمريكيين جوزيف لابور وجان بالادينو، من مسئولية حادث الطيران الذي راح ضحيته 154 شخصا، كانوا على متن طائرة تابعة لشركة الطيران البرازيلية (جول) في 29 سبتمبر/أيلول 2006 ، وأمرت بفتح القضية من جديد.
وذكرت المحكمة في بيان لها ان إعادة فتح القضية يأتي بعد جمع أدلة جديدة، بهدف إجراء تحقيقات أكثر تفصيلا.
وكان القضاء قد برأ ساحة الطيارين الأمريكيين عام 2008 من تهمة الإهمال الجسيم.
وكان الحادث قد وقع عندما اصطدمت طائرة حكومية كان الطياران الأمريكيان يقوداها، بأخرى من طراز "بوينج" كانت تقوم برحلة بين مدينتي ماناوس وبرازيليا، مما أسفر عن تدمير الأخيرة في الأحراش البرازيلية ومصرع جميع ركابها وأفراد طاقمها البالغ عددهم 154 شخصا.
وطالب قاضي المحكمة الفيدرالية، كانديدو ريبيرو بتوضيح سلسلة الأخطاء التي أدت إلى وقوع هذه الكارثة الجوية، إلا أنه أبقى على الحكم بتبرئة المراقبين الجويين البرازيليين لياندرو خوسيه سانتوس دي باروس، وفيليبي دوس سانتوس ريي من مسئولية الحادث.
يذكر أن الطيارين الأمريكيين كانا يقومان بالرحلة الافتتاحية لطائرة من طراز " إمباربر ليجاسي"، باتجاه الولايات المتحدة، عندما اصطدما بطائرة الركاب التابعة لشركة جول البرازيلية، مما اسفر عن تحطم جزء من جناحها وسقوطها الفوري.
وكانت تقارير تابعة للقوات الجوية البرازيلية قد أشارت إلى ان الطيارين الأمريكيين فشلا في قيادة الطائرة حديثة الصنع، التي هبطت هبوطا اضطراريا، ولم يصب أي من ركابها الـ9 بأذى.
وقد القت التقارير أيضا بمسئولية الحادث على عاتق المراقبين الجويين ورؤسائهما، لانهما لم يتمتعوا بالدقة الكافية في إصدار أو تلقي التعليمات. (إفي)