أورومكي (الصين)، 9 يوليو/تموز (إفي): أشار التواجد المحدود للقوات شبه العسكرية في الطرقات وزيادة السيارات في الشوارع مقارنة بالأيام الماضية إلى عودة الأوضاع إلى طبيعتها في مدينة أورومكي الصينية بعد أربعة أيام من الفوضى، فيما وعدت بلدية المدينة بتعوض الضحايا.
وعادت خدمة الحافلات العامة إلى العمل كما بدأ سكان المدينة، عاصمة إقليم شينجيانج، في مغادرة منازلهم بعد عدة أيام من الرعب شهدت العديد من المواجهات بين الصينيين المنتمين لعرق "الهان" الذي يمثل الأغلبية العظمى لمواطن البلاد، وأقلية اليوجور المسلمة.
كما استؤنفت عملية تقديم الخدمة بمحطات الوقود، على الرغم من أن عشرة منها بات عليها أن تنتظر عملية إصلاحات بعد أن تضررت نتيجة أعمال العنف.
ووعدت حكومة المدينة بأنها ستجمع نحو مائة مليون يوان (نحو 14.6 مليون دولار) لضحايا أحداث الأحد الماضي التي أسفرت طبقا للبيانات الرسمية عن مصرع 156 شخصا (800 وفقا لليوجور المنفيين).
وأبرز عمدة المدينة يرلا عصام الدين (من اليوجور) أن المستفيدين من التعويضات هم أسر الضحايا المتوفين والأشخاص الذين أصيبوا بعاهة بعد الاعتداءات إلى جانب عدد من الجرحى.
كما سيتم تخصيص إعانات للمحال التجارية والشركات التي عانت من هجمات (أكثر من 200 متجر وبنايتان تعرضت جميعا للهدم ليل الأحد).
وقال العمدة إنه قد تم تحديد هوية قرابة مائة قتيل، دون أن يحدد عرقهم، وأشار إلى خضوع بعضهم لاختبارات الحامض النووي من أجل التمكن من معرفة هوياتهم.
وأبرزت الصحافة الصينية أنه على الرغم من عودة الأمور إلى طبيعتها، فإن شركات الطيران الصينية علقت الرحلات إلى شينجيانج وأبرزت امتلاء مطار أورومكي بالمسافرين، وغالبيتهم من الصينيين، الذين يرغبون في مغادرة الإقليم نظرا لحالة الاحتقان العرقي. (إفي)