جوهانسبرج، 23 مارس/آذار (إفي): حذرت منظمة "سيرفيفال إنترناشيونال" الحقوقية اليوم من خطورة بناء سد على نهر أومو، حيث يهدد حياة حوالي 200 ألف شخص من سكان القبائل في إثيوبيا.
وبدأ عدد من منظمات حقوق الإنسان العالمية حملة لجمع توقيعات لمنع بناء السد الذي سيعود بالضرر على العديد من القطاعات في البلاد، حسبما ذكرت منظمة سيرفيفال.
وطالبت المنظمات الجهات الممولة للمشروع مثل البنك الأفريقي للتنمية والبنك الدولي والبنك الأوروبي للاستثمار بجانب الحكومة الإيطالية، بتعليق أعمال بناء السد.
وأشارت المنظمة أن مشروع السد سيؤثر على أهالي قبائل كويجو الموجودة في البلاد، وسيكون له آثار كارثية على مناطق معيشتهم، كما سيتسبب في زيادة الوفيات في صفوف القبائل، وفي دمار نصف الموارد الغذائية والأسماك التي يتغذون عليها.
يذكر أن السد سيقلل بشكل كبير من منسوب مياه بحيرة توركانا، وسيؤدي بالتالي إلى زيادة ملوحة المياه، مما سيجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
كما أشارت إلى أن المشروع سيؤدي إلى انخفاض حجم الأسماك بالبحيرة وكذلك عدم حدوث الفيضانات الموسمية التي تروي كافة المنطقة مما "سيدفع إلى مواجهات بين القاطنين في شمالي كينيا وجنوبي إثيوبيا على الموارد التي ستندر بمرور الوقت".
وهناك ما يقرب من 300 شخص في البلاد يعتمدون بشكل مباشر على توركانا للبقاء على قيد الحياة، كما أن 1.2 مليون من السكان في شرق أفريقيا يحتاجون للإبقاء على المنسوب الحالي للمياه بالبحيرة.
يذكر أن منظمة "سيرفيفال إنترناشيونال"، تعد المنظمة الدولية الوحيدة في العالم التي تهتم بدعم السكان الأصليين والقبائل البدائية المعرضة لخطر الضياع في جميع أنحاء العالم.
تأسست المنظمة عام 1969 عقب نشر الكاتب الصحفي الإنجليزي نورمان لويز مقالا في جريدة "صنداي تايمز" يندد فيه بوحشية المذابح و مصادرة الأراضي وجرائم الإبادة الجماعية التي تتعرض لها القبائل في غابات الأمازون في البرازيل. وتعمل المنظمة حاليا في 82 دولة لرعاية حقوق السكان الأصليين المعرضين لخطر الضياع في قارات العالم الخمسة.(إفي)