كاراكاس، 28 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد وزير الاقتصاد والمالية الفنزويلي أن بنك الجنوب، الذي تم تأسيسه مؤخرا، يشكل هيئة مالية مانحة للتمويل للدول الاعضاء، لمساعدتها على التصدي للمشكلات الاجتماعية التي تواجهها، دون إملاء شروط مهينة عليها، مثلما تفعل هيئات مالية أخرى كصندوق النقد والبنك الدوليين على سبيل المثال.
جاءت هذه التصريحات خلال ختام مشاركة وزير الاقتصاد الفنزويلي علي رودريجث أراكي في قمة أمريكا الجنوبية-أفريقيا الثانية، التي احتضنت جزيرة مارجريتا الفنزويلية فعالياتها يومي السبت والأحد، بمشاركة 28 رئيس أفريقي ولاتيني.
وقال أراكي "بنك الجنوب يسعى لتجاوز السلبيات التي أبدتها هيئات مالية اخرى، فالهدف ورائه هو تأسيس صندوق لمنح الموارد للدول سعيا للتصدي لمشكلات النظام الاجتماعي، عن طريق القيام بمشروعات لخفض معدلات الفقر والبطالة كخطوة مبدئية".
وأضاف المسئول الفنزويلي ان بنك الجنوب سيركز على تمويل مشروعات الدول الأعضاء فقط في البداية، إلا انه لم يستبعد أن يمتد عمله لاحقا لتمويل مشروعات أخرى خارج المنطقة.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الإكوادور رافايل كوريا أن تأسيس بنك الجنوب باعتباره آلية للتمويل في المنطقة، يمثل خطوة تاريخية نحو تحرير أمريكا اللاتينة واستقلالها الاقتصادي عن الدولار كعملة للمبادلة.
وصرح كوريا، خلال حديث لقناة تلفزيونية فنزويلية: "أمريكا اللاتينية لديها كل الموارد التي تؤهلها لتصبح مستقلة. علينا أن نعزز قدرتنا على الإدخار بأنفسنا، فليس من المعقول ان نرسل احتياطينا للخارج، بل على النقيض لابد وأن نبقيه في منطقتنا، لاستخدامه في تمويل مشروعات التنمية الانتاجية والاجتماعية".
وانتقد الرئيس الإكوادوري الخطأ الذي وقعت فيه أمريكا اللاتينية في الماضي، عندما ادخرت مليارات الدولارات في منطقة الشمال، لتعود الفائدة بشكل حصري على الولايات المتحدة على حساب شعوب أمريكا اللاتينة.
كانت الوثيقة التأسيسة لبنك الجنوب قد وقعت الاربعاء من جانب كل من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، والأرجنتينية كريستينا فرناندث، والإكوادوري رافائيل كوريا، والأوروجوائي تاباريه باثكث، والباراجوائي فرناندو لوجو، والبوليفي إيفو موراليس، والفنزويلي هوجو شافيز.
وسينطلق البنك برأس مال مبدئي تبلغ قيمته 20 مليار دولار، لتمويل مشروعات النظام الاجتماعي في الدول الأعضاء. (إفي)