نيروبي، 17 فبراير/شباط (إفي): أكد منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالصومال مارك بودن اليوم أن الشروط التي فرضتها الولايات المتحدة على الوكالات الإنسانية في مقديشيو، للحيلولة دون وصول المساعدات الى الجماعات الإسلامية، تلحق الضرر بالمدنيين.
وأشار بودن: "بعض من هذه الإجراءات التي فرضتها الولايات المتحدة على المنظمات غير الحكومية وعلى الأمم المتحدة منطقية، إلا أن البعض الآخر من المستحيل تطبيقها".
وأضاف بودن: "ما نراه حاليا يعتبر تسييسا للقضايا الإنسانية، والخيارات المطروحة أمام غالبية الصوماليين قاتمة للغاية".
يشار الى أن الولايات المتحدة جاءت على رأس الدول التي ضخت مساعدات في الصومال، حيث وصلت قيمة المساعدات التي وجهتها الى مقديشيو خلال 2008 الى 270 مليون دولار.
وإزاء القلق الذي استشعرته واشنطن بشأن احتمالية وصول المساعدات لمتناول الجماعات الإسلامية المتشددة التي تسعى للإطاحة بالحكومة الصومالية، انخفضت هذه المساعدات الى النصف خلال العام الماضي.
يذكر أن الصومال يشهد حالة اضطراب سياسي وعمليات عنف متواصلة منذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991 ، حيث استولت الميليشيات الإسلامية بعد ذلك على السلطة وتقاسمت البلاد ودارت بينها حرب أهلية.
وتسيطر حكومة الصومال الانتقالية برئاسة الشيخ شريف شيخ أحمد، التي تحظى بدعم المجتمع الدولي، على أجزاء محدودة من البلاد مقابل تنامي نفوذ حركة الشباب التي تنتمي لتنظيم القاعدة، وتسعى لفرض نظام إسلامي متشدد في دول شرق أفريقيا عبر تنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية التي تستهدف الحكومة وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال.(إفي)