تورنتو (كندا)، 17 مارس/آذار (إفي): أصبح جيرمي آدم (27 سنة) أول مواطن كندي يصدر بحقه حكما بالسجن بتهمة قرصنة الأفلام وتوزيعها على شبكة الانترنت، بعد أن قضت محكمة مونتريال بحبسه شهرين ونصف.
واعتاد آدم الذهاب إلى دور العرض السينمائي حاملا كاميرا رقمية لتسجيل الأفلام الجديدة بصورة نقية، وتوزيعها على الشبكة العنكبوتية تحت الاسم المستعار "مافين".
لكن بالرغم من ذلك قرر القاضي المكلف بالنظر في القضية وقف تنفيذ حكم السجن لمدة عامين، غير أن حكمه تضمن أيضا إلزام الشاب الكندي بالقيام بخدمات مجتمعية لمدة 100 ساعة.
وكانت أنشطة أدام وغيره من القراصنة في بلاده قد تسببت العام الماضي في إرجاء شركات الإنتاج السينمائي بهوليوود عرض أفلامها في كندا، وطالبوا السلطات بتغيير قوانين الملكية الفكرية.
وقالت ستوديوهات هوليوود آنذاك إن هذا البلد يعد بمثابة "جنة" لقرصنة الأفلام المعروضة في السينما إلى حد أن نسبة 50% من الأفلام المقرصنة في جميع أنحاء العالم تأتي منه، وفقا لتقديراتهم.
وكشف تقرير لشركة "توينتيز سينشري فوكس" هذا العام أن أغلب الأفلام المقرصنة من دور العرض السينمائي باستخدام كاميرات الفيديو تأتي من مونتريال.
وأمام ضغط شركات هوليوود، قامت السلطات الكندية بتعديل قوانين الملكية الفكرية، لتتيح التشريعات الجديدة المعاقبة على تسجيل الأفلام في السينما. (إفي)