باريس، 19 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أطلقت الشرطة الفرنسية اليوم عملية أمنية وطالبت المواطنين بالتعاون من أجل إمدادها بمعلومات تتيح لها الكشف عن مرتكب عمليتي إطلاق نار أمس بباريس، أسفرت إحداهما عن إصابة مصور بصحيفة (ليبراسيون) بجروح بالغة الخطورة.
ونشرت النيابة العامة بباريس عدة صور لمرتكب الاعتدائين، والتي تناقلتها وسائل الإعلام وتم نشرها بوسائل المواصلات، كما أعلنت عن رقم هاتفي وبريد إلكتروني للتواصل مع قوات الأمن لتقديم معلومات بشأن المتهم الهارب.
ومن خلال هذه الصور وما قاله شهود عيان، يتضح أن المتهم يبدو أوروبيا في عمر يتراوح بين 35 و45 عاما، وكان يرتدي قلنسوة ونظارة أثناء قيامه بإطلاق النيران في مقر صحيفة (ليبراسيون) اليسارية بباريس وأمام أحد مقرات بنك (سوسيتيه جنرال) الفرنسي بحي (لا ديفونس) بالعاصمة الفرنسية أيضا.
ويبرز من بين شهود العيان راكب دراجة بخارية اتخذه المتهم كرهينة تحت تهديد السلاح أمس على مدار دقائق عقب قيامه بإطلاق النار على المصرف الفرنسي -دون سقوط ضحايا-، وأجبره على نقله من حي (لا ديفونس) لمنطقة أخرى.
وقبل قيامه بالاعتداء على البنك، اقتحم مقر صحيفة (ليبراسيون) اليسارية بباريس، وبعدها أطلق الرصاص مرتين قبل أن يلوذ بالفرار، مما أسفر عن إصابة مصور صحفي.
ودفع هذا الاعتداء الحكومة الفرنسية لتعزيز الإجراءات الأمنية بمقرات وسائل الإعلام الكبرى في باريس، تحسبا لتكرار هذه الهجمات.
وجاء هجوما أمس بعدما اقتحم رجل مسلح يوم الجمعة الماضية مبنى صحيفة قناة ((بي.إف.إم) التليفزيونية بباريس وهدد صحفيين اثنين قبل أن يلوذ بالفرار. (إفي)