واشنطن، 3 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكد زعماء ديمقراطيون بمجلس النواب الامريكي أن الجمهوريين الذين يؤيدون حكومة الامر الواقع في هندوراس هم أقلية، محذرين من عزمهم حث واشنطن على رفض نتائج الانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها في نوفمبر/تشرين ثان القادم إذا لم يتم حل الأزمة السياسية بالبلاد.
وحذر الديمقراطيون، في رسالة بعثوا بها الجمعة إلى رئيس البرلمان الهندوري خوسيه أنخل سابيدرا، من أنه "إذا واصلت حكومة الأمر الواقع مماطلتها بشأن التوصل إلى حل للأزمة عبر الحوار فسندعو حكومتنا إلى عدم الاعتراف بالانتخابات المقبلة".
ووجه المشرعون الستة مجددا نداء إلى إقامة حوار مشيرين إلى أن الأعضاء الجمهوريين الذين قاموا مؤخرا بزيارة هندوراس "عبروا عن وجهة نظر مختلفة عن موقف الإدارة الأمريكية للرئيس (باراك) أوباما والحزب الديمقراطي، الذى يمثل غالبية بالكونجرس".
وطالب المشروعون في رسالتهم حكومة روبرتو ميشيليتي بإحترام حقوق الانسان والحريات المدنية وقبول خطة سان خوسيه لكى ينهي ثيلايا ولايته حتى يناير/كانون ثان 2010 ".
واضافت الرسالة أن "الانقلاب على الدولة الذى أطاح بالرئيس ثيلايا هو غير دستوري، كما أنه من غير المقبول غياب الرئيس الشرعي للبلاد وانتهاكات حقوق الانسان وتقييد الحريات المدنية وأن هذه الظروف تستحيل معها إجراء انتخابات عادلة وحرة".
وتابعت رسالة الديمقراطيون، التى وقع عليها المشروعون جيمس ماك جوفيرن وجانيس ساشاكوسكاي وجرجوري ميكس وبيل ديلهانت وسام فار وخابير بيثرا، "نوجه نداء إلى حكومة الأمر الواقع لإعادة النظام الدستوري واحترام حرية التعبير وحقوق الانسان المعترف بها دوليا".
وتتزامن هذه الرسالة مع تشديد انتقاد عدد من أعضاء الحزب الجمهوري ، من بينهم السيناتور جيمس دي مينت والمشرعة روس ليتنين، لموقف الحكومة الامريكية من هندوراس. ومن المقرر أن تتوجه المشرعة روس ليتنين الاسبوع المقبل إلى هندوراس للإطلاع على أرض الواقع على ما تعتبره التأثير السلبي للسياسة الحالية لواشنطن تجاه البلاد.(إفي)أ ض /م ع