قامت شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية بخفض سعر البيع الرسمي لخام التصدير الرئيسي من نوع العربي الخفيف عشرة سنتات - وهو مستوى دون المتوقع - لشحنات أغسطس كما رفعت سعر البيع الرسمي للخام العربي الثقيل 75 سنتا مما فاجأ شركات التكرير الاسيوية التي كانت تأمل في خفض الاسعار كجزء من استراتيجية المملكة لبيع المزيد في المنطقة.
وأشارت مصادر بصناعة النفط يوم الاثنين إلى ان انتاج الخام السعودي سجل أعلى مستوياته منذ مطلع العام عند حوالي 9.5 الى 9.6 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران بزيادة نحو 800 ألف برميل يوميا عن مايو أيار ، وكانت تقديرات سابقة لمصادر بالصناعة قد أفادت بأن أكبر بلد مصدر للنفط في العالم قد يضخ نحو 9.8 مليون برميل يوميا في يونيو بعد أن تعهد بتزويد السوق بكل حاجاتها من النفط في ظل عدم اتفاق منظمة أوبك على زيادة منسقة في الثامن من يونيو.
ويقول بعض المحللين ان اطلاق كميات من مخزونات النفط الاستراتيجية لوكالة الطاقة الدولية قد يقلص جهود الاعضاء الخليجيين في أوبك لزيادة الانتاج ، وقال مصدر بالقطاع انه يتوقع أن يكون انتاج السعودية في يوليو تموز أقل بقليل من مستوى يونيو ، وكانت المرة السابقة التي يرتفع فيها الانتاج السعودي فوق 9.5 مليون برميل يوميا في منتصف 2008 بعد أن سجلت أسعار النفط مستوى قياسيا مرتفعا عند 147 دولارا للبرميل.
من ناحية أخرى في وقت سابق من يوم الاثنين قالت وكالة الطاقة الدولية ان حجم النفط المفرج عنه سيكون أقل 784 ألف برميل عن هدف اطلاق 60 مليون برميل الذي أعلن من قبل وذلك بسبب تراجع الكميات من أوروبا ، وقال تجار يوم الاثنين ان عشر شركات تكرير في الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان رفضت عرضا سعوديا لتزويدها بمزيد من الخام في أغسطس ، وحد من الطلب على الخام السعودي الاضافي وفرة المعروض من خام اسبو الروسي في المنطقة وتراجع واردات الخام الصينية التي انخفضت 11.5 بالمئة على أساس سنوي في يونيو لتصل الى أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر.
وعلى صعيد اخر ، فقد نزل خام مزيج برنت امس الثلاثاء دولارين للبرميل ليصل الى 115.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 0750 بتوقيت جرينتش. وسجل خلال احدى مراحل التعامل 15ر 115 دولار ، ويواصل مزيج برنت خسائره للمرة الثالثة على التوالى مع فشل التعهدات باحتواء أزمة ديون منطقة اليورو في تبديد قلق المستثمرين ازاء بطء نمو الطلب على الطاقة ، وجاء الهبوط رغم تعهد وزراء من منطقة اليورو التي تضم 17 دولة يوم الاثنين بالحفاظ على الاستقرار في منطقتهم واتخاذ اجراءات جديدة "قريبا" لكنهم لم يحددوا موعدا لها.