العيون (الصحراء الغربية)، 19 ديسمبر/كانون أول (إفي): احتشد نحو مائتي شخص اليوم أمام قصر المؤتمرات في العيون (الصحراء)، للمطالبة بالسيادة المغربية على الصحراء.
ورفع المتظاهرون، أغلبهم من النساء والاطفال، صورا للعاهل المغربي محمد السادس وأعلام المغرب، وسط أناشيد مدح للملك، منتقدين الناشطة الصحراوية أمينة حيدر التي عادت إلى العيون الخميس الماضي من مطار لانثاروتي الإسباني.
وصرح الموسوي بلال رئيس جمعية الحرفيين في المدينة لوكالة (إفي) "عندما تنكرت حيدر من جنسيتها المغربية، كنا مناهضين لها، لكن بعد ان أصدر العاهل المغربي عفوا عنها وقبل عودتها إلى العيون، فاننا نقبل ذلك".
ومن ناحية أخرى، فقد انتقدت الصحافة المستقلة المغربية اليوم إدارة وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس في قضية الناشطة الصحراوية أمينة حيدر، معتبرة ان البلاد قد "ضعفت" على الساحة الدولية.
وأفادت صحيفة "لو جورنال" في افتتاحيتها "الذين يعتقدون ان المغرب ضعفت عند السماح لحيدر بالعودة إلى منزلها مع ابنائها خاطئون. لقد ضعفت المغرب عند إجبارها على الرحيل وحرمانها من جنسيتها".
وكانت السلطات المغربية قد منعت حيدر من دخول العيون، وقامت بترحيلها إلى مطار لانثاروتي (جزر الكناريا الإسبانية) منتصف الشهر الماضي بعد أن رفضت دخول الصحراء كمغربية، وهو ما اعتبرته الرباط تخليا عن جنسيتها.
وقد أعلنت الناشطة إضرابها عن الطعام منذ ذلك الوقت مطالبة بالسماح لها بالعودة إلى العيون، كما رفضت عرض الحكومة الإسبانية بمنحها حق اللجوء أو الجنسية.
يذكر أن نزاع إقليم الصحراء يعود إلى عام 1976 عندما انسحبت القوات الإسبانية من الإقليم، وبعدها قام المغرب بضم أراضيه على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، فيما تتمسك المغرب بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها.(إفي)